الكثيرون يتحدثون أن الحياة دائما ليست عادلة، إلا أن الزلزال التركي الأخير أثبت عكس تلك الأقاويل، فيبدو أن الحياة عادلة أكثر من اللازم مع مواطن سورى نجا من الزلزال ليس لأنه هرب قبل حدوث الكارثة بل لأنه طرد من منزله ومن طرده من منزله كان عقابه إلهي من فوق 7 سموات.. ما هي قصة المواطن السوري؟
فرضت الأحداث فى سوريا، والتي نشبت منذ سنوات طويلة على السوريين الهجرة من بلادهم هربا من الظروف القاسية والعمليات العسكرية الدائرة على التراب السورى، فتوزعوا على البلاد المحيطة، وبعضهم هاجر إلى مناطق أبعد.
كان نصيب تركيا كبير من السوريين الهربانين من ظروف المواجهات العسكرية، فيوجد في تركيا نحو 4 مليون سورى، بعضهم توفرت له ظروف النجاح وأصبح من رواد الأعمال والبعض يعيش على قوت يومه، ويعمل باليومية من أجل توفير حياة لعائلته وأسرته.
ومع زلزال الإثنين الأسود، تعرض الكثير من السوريين إلى أضرار كبيرة وخسائر بشرية وفي المنازل، حيث يسكن فى كهرمان مرعش مركز الهزة الأرضية الضخمة نحو 100 ألف سوري، ليتركهم الزلزال فى العراء ويعودوا إلى نقطة الصفر، فعادوا دون ديار أو منزل يأويهم من البرد من جديد.
وتداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى تسجيل فيديو، لمواطن سوري يحكي قصته، وكيف كانت الحياة عادلة معه، وكيف أن طرده إلى الشارع هو وأسرته أنقذ حياته انهيار المنزل الذي كان يسكن به.
المواطن السورى بدأت قصته عندما عاد إلى منزله فوجد صاحب المنزل التركي، قد حزم أغراضه وتركها له أمام المنزل مع أسرته فى البرد، بعدما تأخر فى دفع الإيجار عدة أشهر بسبب ظروف الحياة القاسية والأحوال الاقتصادية السيئة.
ويقول المواطن السوري: “تركت أمري على الله واصطحبت عائلتي، إلى الحياة فى خيمة، حتى نتدبر أمرنا، وكان ذلك قبل الزلزال بثلاثة أيام”.
وبعد الزلزال، أصبح صاحب المنزل التركي الذي طردنا أنا وعائلتي لعدم دفع الإيجار يجلس معي في خيمتي هو وأسرته بعد أن انهار المنزل الذي كان يمتلكه ويؤجره للناس، في انتظار أن يجد حل.
وقال المواطن السورى، أنه يقول هذه القصة ليس من أجل أن يسيئ لصاحب المنزل أو يتسبب فى إهانته، بل على العكس هو مرحب به، ولكن أقول هذه القصة لأن الله أكبر فلا أحد يتكبر على أحد.
لتكون قصة المواطن السورى، فى صدراة القصص التي تم تدوالها، بشأن الأحداث التي رافقت الزلزال التركي، والذي تسبب فى مئات الضحايا وتشريد حوالي 5 مليون تركي بعد انهيار آلاف المنازل وتضررها.
لم تنقطع الأخبار المتعلقة باعتقال مقاولين ومتعهدي أبنية ومجمعات سكنية في تركيا خلال الساعات الماضية، وبينما تواصل فرق البحث والإنقاذ جهودها في المقاطعات العشر المنكوبة إثر الزلزال المدمّر، بعد انهيار عدد كبير من المنازل، حيث يظهر من خلال الفيديوهات والصور حال المبانى التى تهدمت، حيث أكد عمال الإنقاذ أنه يعملون مع الخرسانة مثل الرمل، والتي تمثل خطورة كبيرة عليهم خلال عمليات البحث عن الأرواح العالقة تحت الأنقاض كما كانت سبب في انهيار المباني.