غرائب بدأت تطفو على السطح لتعلن عن بداية الزحف نحو المصير المحتوم لتاريخ البشرية، ففي أعماق المحيط الهادئ، اكتشف الباحثون كائنات غريبة،فالأنباء والتنبئوات التي يتفوه بها المتنبئون من أمثال ليلى عبد اللطيف وغيرها تحقق منها الكثير خلال الفترة الأخيرة، لكن المفاجأة كانت في ظهور هذه الكائنات الغامضة بأعماق المحيط، فما القصة؟
في رحلة بحرية إلى أعماق المحيط الهادئ، أخذ مجموعة من الباحثين غواصتهم حتى يستكشفون المكنونات في مياه المحيط الضحلة، ويستمتعون بالطبيعة الخلابة تحت سطح المياه.
الأمر لم يكن للاستمتاع فقط بالمنظر الخلاب والطبيعة الساحرة تحت سطح الماء، ومشاهدة الأسماك التي تختلف أحجامها، بل وألوانها وأشكالها وطبيعتها الغريبة.
بل لم يكن الأمر في مجرد النظر إلى إبداع الخالق فيما صور من شعاب مرجانية لا يستطيع أحد من البشر أن يوجدها تحت سطح المياه وفي هذا العمق الذي وصل إلى 6000 متر تحت سطح الماء.
لكن المفاجأة فيما شاهده هؤلاء الباحثون، حينما وصلوا إلى هذا العمق، فمجموعة من البيض الأسود الصغير في أعماق المحيط، جعلت علامات الاستفهام الكثيرة تدور في أذهانهم حول طبيعتها،وكيف تم انتشارها بهذه الكمية غير الطبيعية؟
لكن بعد إجراء الأبحاث اللازمة، تبين أن هذه المجموعة من البيض تعود إلى كائنات سوداء صغيرة من فئة الديدان المسطحة،
فحينما تم العثور على البيض الأسود على عمق أكثر من 6000 متر، اعتبره الباحثون بجامعة طوكيو في اليابان، أول دليل ملموس على وجود الديدان المسطحة.
فالغواصة كانت سلطت ضوءها عليه هذه الديدان الموجودة بكثرة في تلك المياه الضحلة والطبيعة الغريبة لتعيش بها،لكن الباحث ياسونوري كانو، قال إنه لاحظ وجود معظم الكريات السوداء ملتصقة بالصخر، وممزقة وفارغة.
لكنه تمكن من الحصول على 4 منها سليمة أرسلها إلى علماء أحياء اللافقاريات بجامعة هوكايدو، وعند الفحص وُجد أن كل غلاف جلدي يبلغ عرضه حوالي 3 ملم، ويحتوي على 3 إلى 7 ديدان مسطحة.
البحث الذي أجري عليها وجد أنها نوع غير موصوف من الديدان المسطحة، إلا أنها الأكثر ارتباطًا باثنتين من الرتب الفرعية الموجودة في المياه الضحلة،كما يمكن لجميع الديدان المسطحة، أن تنتج الأنواع الذكرية والأنثوية، لتتكاثر وتوجد في هذا العمق الأكبر الذي لم يتوقع الباحثون أن يجدوها فيه.
لكن الباحث ياسونوري، أوضح أن أنواع الديدان في المياه الضحلة، تتكاثر عن طريق وضع البيض في شرانق أو أغلفة جلدية، فضلًا عن أنه تم العثور على أعمق دليل على الديدان المسطحة المحتملة،فوق قطعة من الخشب الغارق بعمق يزيد عن 5200 متر، وكان ذلك قبل الاكتشاف الأخير.
إلا أن النتائج الجديدة، التي أجراها الباحثون بجامعة طوكيو، تُشير إلى أن الديدان المسطحة في المياه الضحلة، ربما غزت موائل أو بيئة بحرية أعمق وأعمق مع مرور الوقت.
فيا ترى هل وجود هذا النوع من البيض الذي يرجع إلى وجود هذا النوع من الديدان يهدد البشرية بخطر بالغ وينبئ عن اقتراب الخاتمة؟
أم أنه مجرد نوع من المخلوقات التي أبدع الخالق في خلقها؟