هل عادت المخلوقات الغريبة تضرب بأطنابها في أي مكان تشاء وقتما تشاء، بينما كانت كل جهود البشر من علومهم وتقدمهم في محاولات للبحث عن سبب لتكون المحصلة«صفرا».. وهل تأهبت القوى العظمى للسيناريو الذي تجاوز تصورات العلماء؟ وهل ترتبط تلك الكائنات بما رآه طيار سعودي في سماء المملكة ؟
أثار الكائن الغريب الذي تم اكتشافه في أعماق المحيط قرب الحدود البحرية الأمريكية حالة ارتباك شامل .. فبعد أن كانت الدوائر العلمية تتبادل الأحاديث حول الكائنات الفضائية الغريبة وظهورها برا في مواقع مختلفة أصبح الجدل المثار الآن حول ظهور تلك الكائنات في أعماق الأعماق بقلب المحيطات.
التقارير التي تداولتها الدوائر البحثية الأمريكية تشير إلى ضرورة حسم الموقف الراهن بشأن ظهور تلك الكائنات من خلال دراسات علمية مستفيضة تضمن الوصول إلى نتائج وافية استنادا إلى الربط العلمي حول تاريخ ظهور تلك الكائنات ومواقعها على مستوى العالم.
لغز الجسد الشفاف
التقييم العلمي الأولى للكائن الأشبه بالكائنات الفضائية الذي تم اصطياده في المحيط بعد خطة أعدها مجموعة من الصيادين يشير إلى أنه كائن شفاف لكن المفاجأة أنه وضع الرأس والأذيال يجعل الفارق بينه وبين الكائنات الفضائية منعدما.. لكن العلماء حتى الآن لم يجزموا بشكل قاطع ما إذا كان المخلوق الشفاف كائنا فضائيا أم أحد الكائنات البحرية التي لم تخضع حياتها البيولوجية إلى دراسة مستفيضة.
الاختبارات الأولية التي تمت على الكائن واستندت إلى رصد سلوكه البيولوجي وطريقة حياته أثبتت حتى الآن أن وجوده لا يحمل أية مخاطر على البشر خلافا لما يرتبط بظهور أنواع مماثلة من تلك الكائنات ويدلل الباحثون على سلمية ذلك الكائن بردود فعله على اللمسة البشرية بقبضة اليد حيث لم يصدر أية حركات عدائية.. أو يتحرك بطريقة توحي بوجود مخاطر بشأنه.
الحصيلة المعلوماتية «صفر»
المخاوف التي ترتبت على ظهور «الكائن الفضائي» كما يلقبه بذلك كثيرون ممن تداولوا صوره على نطاق واسع في الولايات المتحدة تعود إلى ضعف الحصيلة المعلوماتية بشأن حياة ذلك الكائن ومصادر تغذيته خصوصا وأنه مخلوق شفاف يبدو أقرب إلى الزجاج الذي يشف ما تحته.
يجمع العلماء المعنيين بالكائنات البحرية والفضاء حتى الآن على أن ذلك الكائن غير معروف ولا يمكن تصنيفه كائنا بحريا أو فضائيا.. لكن المخاوف تزايدت بعد تحذيرات أطلقها الصيادون الأمريكيون الذين تولوا مهمة اصطياد الكائن حيث حذروا من لمسه بشكل مباشر.
ما علاقته بالطيار السعودي
يأتي ظهور ذلك الكائن بعد اعتراف الطيار السعودي، فهد العطاوي بأنه رصد أثناء رحلات التدريب كائنات فضائية غريبة في سماء المملكة.. لكن من غير السهل الربط بين تلك الواقعة وبين ظهور كائن مشابه في أعماق المحيطات البعيدة عن السعودية.
بعض الخبراء اصدروا تقييما أوليا بناء على شكل الكائن قبل فحصه .. خلص ذلك التقييم إلى أن هذا الكائن من المحتمل أن يكون من بين القشريات ويتغذى على العوالق والكائنات البحرية الصغيرة .. وأن الجزم بأنه مصدر خطورة على الحياة البشرية لمجرد اللمس أو لعدم معرفة مصدر تغذية ذلك الكائن .. مجرد تقييمات سطحية بحاجة إلى مراجعة علمية وافية.. بينما يبقى للعلماء القول الفصل في تقييم مثل تلك الظواهر المفاجئة.