دعوة غريبة أطلقها كاهن هندوسي، للسيطرة على الكعبة وتحريرها من المسلمين، وأنها لابد لمكة المكرمة أن تخضع للهندوس حيث يوجد بها معبد مقدس ونهر إلهي.. ماذا قال الراهب الهندي ليغضب العالم الإسلامي؟
تسبب كاهن هندوسي، في غضب ملايين المسلمين حول العالم، بعد تصريحات دعا فيها إلى محاصرة مكة والاستيلاء على الكعبة، زاعما أنها تقع مكان معبد هندوسي.
ووجدت تصريحات الكاهن الهندوسي “ياتي نارسينغهاناند ساراسواتي” والتي ألقاها في مؤتمر هندوسي، صدى واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط استنكار كبير لمضمون رسالته.
وزعم الكاهن الهندي خلال تصريحاته، أن الكعبة المشرفة بنيت على أنقاض المعبد الهندوسي “ماكيشوار ماهاديف”، ولم يتوقف في زعمه عند هذا الحد، بل واصل مؤكدًا أن مياه بئر زمزم، هي مياه نهر “الإله ماهاديف” التي تجري أسفل المعبد الهندوسي.
وقال الكاهن الهندوسي، في كلمة لأتباعه، إن إقامة الدولة الهندوسية حلم كبير، وعلينا جميعًا أن نضع هذا الحلم نصب أعيننا.
وأشار إلى أن تحقيق هذا الحلم ليس فقط في أفغانستان، بل يمتد أيضًا إلى مكة المكرمة للاستيلاء على الكعبة، حيث يسري نهر الإله ماهاديف والذي أطلق عليه المسلمين مياه زمزم.
وتابع الكاهن صاحب الأراء الغريبة تصريحاته الموجهة ضد المسلمين، سيكون عليكم الحصول على معبد ماكيشوار ماهاديف، السيطرة على مكة في عقرها.
وطالب الكاهن، الهندوس من كل أنحاء العالم بالتوحد من أجل السيطرة على مكة واسترداد المعبد المزعوم.
ورفض المجلس الأمريكي الإسلامي الهندي تصريحات الكاهن الهندوسي، مؤكدًا أن هذه التصريحات ستؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.
ويُمثل المسلمون نحو 15% من سكان الهند، إذ يبلغ عددهم نحو 209 ملايين نسمة بحسب آخر تعداد في عام 2021.
وعلى الرغم من أنهم يمثلون نحو 15% فقط من عدد السكان، إلا أنهم تقلدوا العديد من المناصب في الهند، ووصلوا إلى منصب رئيس الجمهورية، كما أنهم يمثلون ثالث أكبر مجتمع إسلامي في العالم بعد إندونيسيا وباكستان.
وخلال السنوات الأخيرة مع تولي حزب الشعب الهندي الحكم في الهند، والمعروف بتوجهاته الهندوسية المتشددة، نشبت العديد من المواجهات القانونية في المحاكم بين الهندوس والمسلمين، لاسيما في مدينة فاراناسي شمالي الهند.
ولجأ الطرفان الهندوسي والمسلم إلى المحكمة من أجل فض النزاع حول مسجد “جيانفابي” حيث تزعم مجموعة من الهندوس أنه بني فوق معبد هندوسي وأنهم يريديون الصلاة داخله، فيما رفض المسلمون ذلك.
وأكد الهندوس، خلال مزاعمهم أمام المحكمة المحلية التي تنظر القضية وجود تماثيل هندوسية وزخارف مرتبطة بديانتهم بالمكان.
لتكون هذه القضية هي أحد الأمثلة على ظاهرة تقديم الجماعات الهندوسية الالتماسات إلى المحاكم للمطالبة بأراضي المساجد بزعم ملكيتها سابقا للهندوس.
حيث يدعى القوميون الهندوس أن آلاف المساجد في الهند، كانت معابد هندوسية، وأنها تغير طبيعتها وتحولت إلى مساجد في العصور الوسطى خلال حكم المغول، فيما يؤكد المؤرخون أن هدم آلاف المعابد الهندوسية وتحويلها إلى مساجد في هذه الحقبة الزمنية أمبر مبالغ فيه، لافتين إلى أن عشرات المعابد قد هدمت ولكن لأسباب سياسية وليست دينية.