يبدو أن الانتقالات الشتوية الجارية الأن سوف تشهد حلقة جديدة من لعبة القط والفأر بين برشلونة وليفربول بسبب الدولي البرازيلي فيليب كوتينيو صانع ألعاب الريدز.
وبرز اسم كوتينيو أولى الأسماء التي حاول برشلونة في التعاقد معه من أجل تعويض مواطنه نيمارداسيلفا الذي رحل عن صفوف النادي الكتالوني نحو باريس سان جيرمان الفرنسي الصيف الماضي مقابل 222 مليون دولار كانت قيمة الشرط الجزائي في عقد نجم السليساو مع البلوجرانا.
فبدأت وسائل الإعلام العالمية في تناول أخبار صفقة انتقال كوتينيو من ليفربول لبرشلونة، بين اقتراب اتمام الصفقة وفشلها واجتماغ بين المسئولين هنا وهناك، وتواجد وكيل اللاعب في مدينة برشلونة لاتمام الصفقة، وهكذا من تلك الأنباء، التي تعيد للمشهد مار دار حول الصفقة خلال الانتقالات الصيفية الماضية، وكأننا نعيد الكرة من جديد خلال الميركاتو الشتوي الحالي.
ومما يعزز أننا نفس ملامح المشهد السابق ما قام به يورجن كلوب مدرب ليفربول من ابعاد لكوتينيو عن مواجهة بيرنلي الأخيرة ضمن منافسات الجولة الـ 22 للبريميرليج دون سابق إنذار، فبعدما شارك النجم البرازيلي في الفوز على ليستر سيتي بالجولة السابقة وخرج بصورة طبيعية، برر مدرب الريدز غياب اللاعب بأنه جاء بسبب الإصابة، وهي نفس الإدعاءات التي كان يخرج بها المدرب الألماني ليبرر غياب نجمه عن المواجهات في بداية الموسم الحالي أثناء فترة الانتقالات الصيفية، رغم أن اللاعب كان يشارك بصورة طبيعية مع منتخب بلاده خلال التوقفات الدولية.
فكل الشواهد تؤكد أننا أمام سيناريو مماثل لما حدث في الصيف الماضي، يدعمه على أرض الواقع سببين يمكن توضيحهم كالتالي:
الأول هو عدم جدوي كوتينيو لبرشلونة فيما تبقى من الموسم، فالفريق الكتالوني بات قريبًا جدًا من حسم لقب الليجا الإسبانية، بعدما عمق الفارق بينه وبين غريمه التقليدي ريال مدريد لـ 14 نقطة كاملة بعد نهاية الدور الأول، فضلًا عن أن النجم البرازيلي لن يستطيع المشاركة مع البلوجرانا في بطولة دوري أبطال أوربا بعد مشاركته مع فريقه الإنجليزي في نفس البطولة هذا الموسم.
أما الثاني هو عدم وجود بديل حالي لكوتينيو في ليفربول، فعلى الرغم من وجود خط هجوم قوي في الفريق الإنجليزي يضم فيرمينو ومحمد صلاح وساديو ماني وشامبرلين،إلا أن كل هؤلاء النجوم يلعبون في مركز الجناح، ولا يوجد نجم قادر على صناعة اللعب من وسط الملعب مثلما يفعل النجم البرازيلي حاليًا، الأمر الذي يجعل كلوب يتمسك اكثر باللاعب ويرجئ مسألة التفريط فيه للانتقالات القادمة، خاصة وأن خزينة النادي لا تحتمل تعاقد قوي جديد حالياً بعد التعاقد مع الهولندي فان ديك قادما من ساوثهامبتون مقابل 75 مليون جنيه استرليني.
فهل ينتهي مسلسل القط والفار بين ليفربول وبرشلونة حول كوتينيو خلال الانتقالات الحالية؟؟.. أم سننتظر لحلقة جديدة خلال الانتقالات الصيفية القادمة؟؟.. هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة.