اليوم لأول مرة يتم الإعلان بشكل دقيق عن موعد نهاية الحياة على كوكب الأرض، تحذيرات بضرورة البحث عن مكان أكثر أمانا، فما هو قادم سيقضي على البشر والحجر، ولا سبيل للنجاة، فإن نجا البعض من النازلة الأولى فلن ينجو من الجوع والخوف اللذان يعلنا قيام الساعة.
لم يحدد العلماء إن كانت الكارثة ستطول الأرض جميعها لتصنع من كوكبنا جسيمات فضائية صغيرة تهيم في الفضاء الواسع أم أن نصف الأرض ونصف البشر فقط هم من سيرحلون بشكل مأساوي.
وللحق فإن الاحتمالين أسوأ من بعضهما.. ماذا يحدث في الفضاء؟ وما الموعد الذي كشفه العلماء؟ نخبركم بالتفاصيل خلال التالي:
بعد أن توقعت وكالة “ناسا” في وقت سابق بأن كويكبا “مفقودا” سيضرب الأرض هذا العام ويقضي على الحياة البشرية فيه، كشفت الوكالة الدولية الأميركية الموعد المحتمل.
وتم رصد الصخرة الفضائية لمدة تزيد قليلا عن يوم واحد قبل 16 عاما، قبل أن تصبح باهتة للغاية وتختفي، وأُطلق على الكويكب رسميا اسم “الكويكب المفقود”، وقد تمت ملاحظته لفترة كافية حتى يتمكن العلماء من تحديد مداره وأي نقاط محتملة يمكن أن يضرب بها كوكبنا
هذا وقد حدد مركز ناسا لدراسات الأجسام القريبة من الأرض نحو 89 تأثيرا محتملا، بدءا من 3 أكتوبر 2024 إلى 4 أكتوبر 2119، وفق ما نقلته صحيفة “ميرور” البريطانية. ولحسن الحظ، فإن احتمال اصطدام الكويكب المفقود بكوكبنا يبلغ نحو 1 في 11.5 مليون.. ولكن لا أحد يعلم ما يخفيه الفضاء للأرض من أهوال تحدث بين عشية وضحاها.
وفي تصريحات صحفية قال متحدث باسم وكالة ناسا لصحيفة ستاندراد، أنه لا توجد تهديدات معروفة لتأثير الكويكبات على الأرض في أي وقت في القرن المقبل، كما تراقب وكالة ناسا وشركاؤها السماء بجدية للعثور على الكويكبات والأجسام القريبة من الأرض وتتبعها وتصنيفها، بما في ذلك تلك التي قد تقترب من الأرض.
واستكمل متحدث ناسا قائلا أن علماء الكواكب يحددون اقتراب الكويكبات التي تأتي ضمن مسافة 45 مليون كيلومتر من مدار الأرض على أنها اقترابات وثيقة. وكلما كان الكويكب أكبر، كان من الأسهل على خبراء الدفاع الكوكبي العثور عليه، ما يعني أن مداراته حول الشمس عادة ما تكون معروفة ومفهومة جدا لسنوات أو حتى لعقود.
وعلى الرغم من أن وزن الكويكب البالغ 54 مليون طن وارتفاعه المقدر بـ 314 مترا يجعله يبدو مخيفا، فإنه صغير الحجم بالمقاييس الكونية.
ومن المعروف أن الكويكب الذي قضى على الديناصورات قبل 66 مليون سنة كان عرضه نحو 12 كيلومترا، ووزنه يقارب تريليون طن واصطدم بالأرض بسرعة نحو 72 ألف كم/الساعة. وبلغت قوة اصطدامه بالأرض نحو 10 مليارات آليه ذرية.
ويعتقد أنه ضرب الأرض على بعد 38 كيلومتر قبالة ميناء شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك. ويبلغ عرض الحفرة الناتجة أكثر من 185 كيلومتر وعمقها 32 كيلومترا، نصفها تحت الماء والباقي مغطى بالغابات المطيرة.
وقد لعبت صخرة الفضاء تلك دورا مهما في انقراض العصر الطباشيري والباليوجيني الذي قضى على ما يقارب 3 أرباع الأنواع النباتية والحيوانية، بما في ذلك أكبر الحيوانات البرية على الإطلاق. اضرم ببعضها أو غرقوا، لكن معظمهم تضوروا جوعا حتى انتهت حياتهم .
وكانت للكويكب عواقب عالمية، إذ قذف كميات هائلة من الغبار والكبريت وثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي. وشكل الغبار والكبريت سحابة تعكس ضوء الشمس وخفضت درجة حرارة الأرض بشكل كبير، وتسببت في شتاء طويل الأمد.