يترقب العالم خلال يومين حدثا كبيرا ، حيث سيصطدم كويكب بالأرض وسيظهر في صورة كرة نارية مشتعلة وسيقترب من كوكب الأرض، فهل سيصطدم بها؟ وهل يمكن أن تكون هذه بداية النهاية كما يتوقع البعض ! سأحكي لكم في ملخص القصة
ساعات ويترقب العالم كويكبا مكتشفا حديثاً يسمى ” اكس اكس ” ويبلغ قطره 7 أمتار ويتحرك بسرعة 6.6 كيلومتر بالثانية وسيكون في أقرب مسافة من كوكب الأرض عند الساعة 01:43 ظهرًا بتوقيت مكة ويتوقع حدوث ذلك خلال يومين.
ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، الكويكب ضمن قائمة الأجسام القريبة من الأرض وهي تشمل أي كويكب يتقاطع مداره مع مدار الأرض.
الحسابات المبدئية تقول أنه لا يوجد خطر من اصطدامه بكوكبنا، واستنادًا إلى أحدث الحسابات المدارية عالية الدقة من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا تم التأكيد بأن اقتراب الكويكب اليوم الأربعاء هو الأقرب خلال السنوات العشر القادمة.
لو كان هذا الكويكب في مسار اصطدام ودخل إلى الغلاف الجوي للأرض فلن يكون قادرا على إحداث أضرار ولكنه سوف يكتفي بالظهور في صورة كرة نارية مشتعلة تخترق السماء ويتفكك وتتناثر أجزاؤه كأحجار نيزكية.
يستغل العلماء مثل هذه الفرص لمعرفة المزيد حول الكويكبات مثل طبيعة تكوينها فهذه الأجسام مثل آلة الزمن من مخلفات تشكل نظامنا الشمسي تحتفظ بالكثير من أسرار تلك الحقبة ومن الممكن أن تخبرنا المزيد عن أصل كوكبنا.
وتتم مراقبة هذه الكويكبات عن كثب، وبفضل الأرصاد عالية الدقة والحسابات الميكانيكية السماوية، يُعرف مدارها عادةً بمستوى عالٍ من الدقة.
جدير بالذكر أن الكويكبات الصغيرة التي تقترب من الأرض من المحتمل أن يتأثر مدارها بجاذبية كوكبنا، وهو تأثير يطلق عليه ” مساعدة الجاذبية ” وتستخدمه وكالات الفضاء للمساعدة في دفع المركبات الفضائية إلى أماكن مختلفة في نظامنا الشمسي.
إضافة أن مراقبة حركة الكويكب فرصة ممتازة لاختبار القدرات الدولية على إكتشاف وتعقب الأجسام القريبة من الأرض وتقييم قدرتنا على الاستجابة معا لأي تهديد حقيقي لأي كويكب في المستقبل.
نحن إذا أمام ظاهرة حقيقة رأيناها من قبل في أفلام السينما وافلام الخيال العلمي التي تحدثت عن حرب الكواكب والنجوم، وربما كان آخرها فيلم Don’t look up او لا تنظر لأعلى الذي تناول موضوعا مشابهها عن كويكب يقترب من الأرض ويكاد ينهي الحياة عليها ويختار مستثمرون ومافيا رجال الأعمال أن يحتفظوا بالكويكب الذي يمتليء بالماس والأحجار الكريمة ، وتفشل حساباتهم وتنتهي الحياة على وجه الأرض .
فهل نحن في هذا الخطر في الواقع أم أن ما يحدث لا يعدو أن يكون ظاهرة فلكية نادرة وستمر مرور الكرام .. هذا ما سنعرفه في الأيام القادمة .
