لا أحد بمأمن..كهرمان مرعش تستيقظ على هزة ارتدادية على عمق خطير! ماذا يحدث للأرض؟

منذ اللحظة الأولى التي شهد فيها جنوب تركيا وشمالي سوريا الزلزال الذي قدر بحوالي 7.8 درجات على مقياس ريختر، كانت مخاوف الناس الأساسية متعلقة بالضربات التابعة لها، حتى أن الكثيرين في المناطق المتضررة لم يغادروا الشوارع.. لتصدق مخاوفهم بوقوع هزات ارتدادية بين الحين والآخر.. لكن المتنبئ الهولندي أعاد تركيا إلى دائرة الخطر من جديد بزلزال مرعب قد يضرب البلاد خلال ساعات وهو ما تحقق بالفعل مجددا.

استيقظت مدينة كهرمان مرعش التركية المنكوبة صباح اليوم الأربعاء، على وقع هزة ارتدادية قوية ضربت المنطقة .

وأعلن مرصد الزلازل التركي، اليوم الأربعاء، عن تسجيل هزة أرضية ارتدادية جديدة بقوة بلغت 4.6 درجة على مقياس ريختر في مدينة كهرمان مرعش، جنوب البلاد.

وقال مرصد الزلازل التركي إن الهزة كان مركزها في منطقة كوغسون في حوالي الساعة 09:25 صباح اليوم الأربعاء.

وضرب زلزال بقوة 5.6 درجات مناطق في رومانيا، قبل ساعات قليلة، بحسب المركز الأميركي للمسح الجيولوجي، وشعر به سكان دول مجاورة مثل بلغاريا وصربيا.

وتحدثت تقارير محلية وأنباء نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عن أضرار طفيفة لحقت بمبان وسيارات في رومانيا، وأظهرت أهالي يسارعون للخروج من أبنية. ولم تسجل تقارير عن إصابات أو خسائر كبيرة.

وقع الزلزال الساعة 3:16 بعد الظهر بتوقيت جرينتيش على عمق 10 كيلومترات في مقاطعة غورج جنوب شرق رومانيا، وفق ما ذكر المركز الأميركي على موقعه الإلكتروني.

وتعرضت هذه المنطقة في رومانيا، الإثنين الماضي، لزلزال أقل قوة لم يتسبب بأضرار أو إصابات.

ولا علاقة لهذين الزلزالين بالزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا الأسبوع الماضي، بحسب المعهد الوطني الروماني لفيزياء الأرض، الثلاثاء، لكن الهزات المتكررة أثارت قلق بعض الأهالي.

وتقع رومانيا على فوالق زلزالية عدة، ويشير الخبراء إلى “احتمالات كبيرة لوقوع زلزال”.

ويبدو أن العالم والمتنبئ الهولندي المثير للجدل، يواصل توقعاته التي صدق منها الكثير حتى الآن.. بتنبؤ مرعب عندما قال إن زلزال جديد، سيضرب وسط تركيا بقوة 6 درجات هذه المرة، بعدما تنبأ بالزلزال التركي-السوري قبل 3 أيام من وقوعه في 6 فبراير الجاري.

فبعد 7 ساعات من وقوع زلزال بقوة 5.6 درجات في رومانيا أمس الثلاثاء، توقع فرانك هوغربيتس وقوع “هزة ارتدادية أقوى، ربما 6 درجات، قد تحدث بوسط تركيا أو حولها في الأيام المقبلة” وفقا لتغريدة كتبها نفسه في حساب تويتري يخص “هيئة المسح الهندسي للنظام الشمسي”.

وكان الزلزال الروماني وقع الساعة 3:16 بعد الظهر، وشعر به سكان دول مجاورة، منها بلغاريا وصربيا، على حد ما نقلت الوكالات عما ذكره “المركز الأميركي للمسح الجيولوجي” بموقعه الألكتروني، وفيه أضاف أن أضرارا طفيفة لحقت بمبان وسيارات في رومانيا التي لم يتم تسجيل أي إصابات أو خسائر كبيرة فيها.

وضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، يوم الاثنين من الاسبوع الماضي، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

وتعرف الزلازل بأنها قدر من الطاقة الحبيسة في باطن الأرض التي تخرج بصورة هزات خفيفة أو قوية على السطح، وتحدث لأسباب عدة منها بشكل أساسي حركة صفائح القشرة الأرضية بالنسبة لبعضها البعض.

ولفهم ما يجري تخيل أن القشرة التي تغطي الأرض أشبه ما يكون بأحجية (بازل) ورقية تتركب فيه 20 قطعة متداخلة مع بعضها البعض بنفس الشكل الذي تتخذه الأحجيات التي تتضمن صورة يجب أن تركّب أجزاؤها معا، وتسمى تلك القطع الصفائح التكتونية.

الزلازل تحدث لأسباب عدة منها حركة صفائح القشرة الأرضية بالنسبة لبعضها البعض (مواقع إلكترونية)
وعادة ما تتحرك هذه الصفائح ببطء بالنسبة لبعضها البعض بمعدلات من 1-20 سنتيمترا في السنة، لكن أحيانا تتداخل تلك الصفائح معا بأشكال عنيفة، وهو ما يسبب حدوث الزلازل، مثل ما ضرب تركيا وسوريا فجر الاثنين 6 فبراير/شباط الجاري، وكان الأقوى على المقياس منذ عام 1939.

لكن الزلازل الكبرى مثل زلزال تركيا عادة ما تتبع بما يسمى “هزات ارتدادية” كبيرة نسبيا، وهي هزات أرضية تنشأ من نفس منبع الزلزال الرئيسي.

ويكون السبب في هذا النوع من الهزات الإضافية متعلقًا بالهزة الرئيسية، حيث يتسبب الإطلاق المفاجئ للطاقة الناتج عن تكسير الصخور في الهزة الأولى ببعض الضغط على الصخور القريبة، ومع تراكم الضغط تتحطم هذه الصخور مُطلقة سلسلة من الهزات الأصغر.

Exit mobile version