لم يتبقى الكثير وفقا للعلماء وحسب ما أخبرتهم به ساعة القيامة فالمتبقي فقط 100 ثانية ، فالعالم لم يعد الأكثر أمانا منذ ثلاث سنوات، فما هي ساعة القيامة التي تخبرنا بقرب موعد نهاية العالم.
ما هي ساعة القيامة ؟
ساعة القيامة هي ساعة رمزية أنشأها عام 1945 مجموعة كبيرة من العلماء، ضمن خطة “نشرة علماء الذرة”، التي تضم إلى جانب الساعة خدمات علمية أخرى، ويتخذ العلماء قرارا بشأن تحريك عقارب الساعة من عدمه بناء على مؤشرات تحسن وضع العالم في مواجهة الأخطار المناخية والطبيعية والتي من صنع الانسان.
وخلال سنوات طويلة من وجودها، طورت “النشرة” أداءها وهيكلتها، وأصبحت الآن منظمة دولية ذات منفعة عامة لا تهدف إلى الربح.
وتحظى “ساعة القيامة” بمتابعة كبيرة على الرغم من أنها إحدى خدمات نشرة العلماء فقط، وأهميتها تكمن في أنها تمثل وجهة نظر العلماء بخصوص اقتراب نهاية العالم. وسنويا، يتم تحريك عقارب الساعة بالتشاور مع رعاة المجلس، وبينهم 15 عالما فازوا بجوائز نوبل.
ويضم المجلس علماء في الطاقة والفيزياء والبيئة من جميع أنحاء العالم، ويجتمعون لاتخاذ قرار بشأن تحريك عقارب الساعة من عدمه.
وهي الآن تستخدم لكي تعكس مدى انتشار وباء الجائحة الذي تسبب بفقد 5 ملايين شخص حول العالم، مع 30 مليون فقد غير معلن.
وكشف علماء أن ساعة يوم القيامة ستظل عند 100 ثانية قبل منتصف الليل للعام الثالث على التوالي، لأن “العالم ليس أكثر أمانا مما كان عليه العام الماضي في مثل هذا الوقت”.
وفقا للعلماء فإن الساعة تتعقب احتمالية فناء البشرية، للمرة الخامسة والسبعين منذ ظهورها لأول مرة في عام 1947.
وقالت راشيل برونسون وهي رئيسة علماء، رابطة علماء الساعة ، خلال الكشف المباشر عن ساعة القيامة: “تستمر ساعة القيامة في التحليق بشكل خطير، وتذكرنا بحجم العمل المطلوب لضمان كوكب أكثر أمانا وصحة. ويجب أن نستمر في دفع عقارب الساعة بعيدا عن منتصف الليل”.
وعلى الرغم من ثبات الساعة، تقول النشرة إن الإعلان يعني أننا “عالقون في لحظة لا تجلب الاستقرار ولا الأمان”، ويُحدد الوقت من قبل مجموعة العلماء الذين ينظرون إلى الأحداث على مدار العام. ويمكن أن يشمل ذلك السياسة والطاقة وعلوم المناخ، إلى جانب تغيير المناخ البيولوجي والذكاء الاصطناعي.
والمقصود بقراءة ساعة يوم القيامة بذلك هو الإشارة إلى المستوى الحالي للمخاطر التي تواجه البشرية، وتحتوي قاعدة بيانات تقييمات المخاطر، التي جمعها باحث في جامعة أكسفورد، حالياً على أكثر من 100 تنبؤ من قبل مختلف العلماء والفلاسفة الذين يدرسون هذه المسألة.
ويرى مراقبو الساعة المتخصصون أن «ساعة القيامة» لا تهدف لإخبارنا بحجم الخطر الذي تواجهه البشرية فحسب، ولكن أيضاً إخبارنا بمدى نجاحنا في الاستجابة لهذا الخطر.