رحـ.ـل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن عالمنا مساء أمس الثلاثاء، الموافق 25 فبراير من العام 2020، وبعد رحيـ.ـله الحديث من جديد عن تكلفة مبنى قبـ.ـره، التي يقال إنها بلغت نحو 15 مليون جنية أي ما يعادل نحو مليون دولار.
ووفقًا للتقارير، تقع مقبـ.ـرة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك على مقربة من كلية البنات بأرض الجولف بمصر الجديدة، وتبلغ مساحتها 80 متر مربع، ومبنية على طراز يميزها عن المقابر الموجودة بمحيطها.
اقرأ أيضًا
لن تُصدق ردة فعل سوزان مبـ.ـارك بعد رحيـ.ـل زوجها.. وهكذا تلقت الخبر
أسرار الدقائق الأخيرة في حياة الرئيس الأسبق حسني مبارك
وأشارت التقارير التي تم تداولها على نطاق واسع إلى أن المقـ.ـبـرة بها قاعة استقبال كبيرة لاستقبال الزوار، وحمام، ومبنية من الرخام عالي الجودة الطارد للحشرات، ومزودة بهاتف دولي وأثاث فرنسي، وصالون آثري مذهب يعود إلى عصر أسرة محمد علي، والأرضيات مغطاة بسجاد إيراني أحمر.
وتحاط مقبـ.ـرة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك محاطة بسور شاهق به كشافات إضاءة كبيرة، ولها بوابة حديدية ضخمة عليها زجاج عاكس للرؤية، وأمامها أشجار ونباتات زينة، وزهور الياسمين والصبار وأشجار النرجس، بحسب ما نقلت وسائل إعلام مصرية، وكذلك الصور التي نشرتها وكالات دولية.
يذكر أن المقبـ.ـرة تم بناءها في 2010 أي قبل عام من إعلان تنحيه عن حكم مصر في 11 فبراير 2011، بعد الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مصر.
وتـ.ـوفي الرئيس محمد حسني مبارك في مستشفى المعادي العسـ.ـكري عن عمر يناهز 91 عاماً، بعد صراع مع المرض لعدة سنوات.
وأعلنت الحكومة المصرية عن تشييع جثمان مبارك من مسجد المشير طنطاوي في منطقة التجمع الخامس، في جنازة عسـ.ـكرية، كما أعلنت حالة الحداد لمة ثلاث أيام.
ويذكر أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ولد في 4 مايو 1928، بكفر مصيلحة في محافظة المنوفية، وتولى حكم مصر في 14 أكتوبر 1981 خلفًا للرئيس الراحل محمد أنور السادات، قبل أن يتنحى في 11 فبراير 2011.
والتحق حسني مبارك بالكلية الحربية وحصل على بكالوريوس العلوم العسـ.ـكرية في فبراير 1949، والتحق ضابطًا بسلاح المشاة، ثم التحق بالكلية الجوية، وتخرج فيها وحصل على بكالوريوس علوم الطيران في 12 مارس 1950، وتلقى دراسات عليا بأكاديمية فرونز العسـ.ـكرية بالاتحاد السوفيتي في 1964.
وكان الرئيس الراحل محمد حسني مبارك قد أعلن تنحيه، حيث كان اللواء الراحل عمر سليمان، رئيس المخابرات المصرية آنذاك قد أعلن في ١١ فبراير عام ٢٠١١، أن مبارك قد قرر التنحي عن السلطة، بناء على طلب الثورة الشعبية التي انطلقت في البلاد وقتها، بعد قضاء نحو ٣٠ عاما في الحكم.
وبعد تنحيه عن الحكم، غادر الرئيس الراحل حسني مبارك إلى منتجع مستشفى شرم الشيخ في جنوب سيناء حيث اعتاد استضافة الشخصيات الأجنبية بانتظام.
رقد بمستشفى شرم الشيخ حيث يعاني عدة أمراض تحول دون نقله منها إلى سجن طرة، وقال محاميه فريد الديب أن مرض السرطان ينتشر في جسد مبارك وأنه لا يقوى على السير، وأن زوجته سوزان مبارك تلازمه طوال الوقت، ولكن وزارة الصحة المصرية والتلفزيون المصري كذب هذا الخبر في نفس اليوم.
https://www.youtube.com/watch?v=9hOY3_n9s_k
وفي يوم الثامن والعشرين من شهر يوليو من العام 2011، أعلن وزير العدل المصري المستشار محمد عبد العزيز الجندي أنه يتم تجهيز قاعة بأرض المعارض بمدينة نصر في القاهرة لمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال و رجل الأعمال الهارب حسين سالم و وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه في قضية قتل المتظاهرين، التي حددت لها جلسة يوم الأربعاء 3 أغسطس 2011، وأن تأمين المحاكمة سيكون بواسطة قوات الجيش و الشرطة، وأشار إلى أنه يتم تجهيز القاعة لاستيعاب رجال الإعلام والمحامين والمدعين بالحق المدني وأسر الشهداء و سوف تعرض المحاكمة على التلفزيون المصري علانية.
وتقرر بعد ذلك نقل محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك إلى أكاديمية الشرطة بالعاصمة المصرية القاهرة بدلا من أرض المعارض وذلك لدواع أمنية، مع أن محتجين يشككون في أن يحضر مبارك المحاكمة بسبب ما يثار عن صحته حيث يقيم منذ أبريل 2011 في مستشفى بشرم الشيخ على البحر الأحمر.
وفي يوم الثالث من شهر أغسطس 2011 بدأت محاكمة الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك علنيا وبحضوره على سرير طبي متحرك مع نجليه جمال مبارك وعلاء مبارك وكذلك وزير داخليته حبيب العادلي وآخرون، وقد وجهت إليه تهم بالقتل العمد والفساد، وقد أنكر جميع التهم الموجهة إليه وكذلك نجلاه.
وكانت أول الأحكام الصادرة بحق الرئيس المصري في يوم السبت 2 يونيو 2012، حيث أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكما بالسجن المؤبد على محمد حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي. كما تم الحكم بالبراءة في جناية الفساد وحكم على نجليه جمال وعلاء وحسين سالم بانقضاء الدعوى بالتقادم لمضي عشر سنوات.