«لوسي بن طنط فكيهة» شخصية من العلامات البارزة في تاريخ السينما المصرية، فقد أدى تلك الشخصية المثيرة للجدل الفنان جمال رمسيس.
وفقًا لما ذكره موقع «السينما. كوم» بدأ جمال رمسيس التمثيل عام 1959 في فيلم «إسماعيل يس في البوليس السري»، مشتركًا مع أخيه الفنان ميمو رمسيس، الذي قدم دور رئيس العصابة التي يحاول «إسماعيل» الهرب منها.
وبسبب ملا محهما الحادة، حاز الثنائي منذ ظهورهما على لقب «شريري السينما» بسبب ظهورهما في هذا الدور رغم أنه قدم بشكل غير مماثل للشر الذي اعتادت الأفلام المصرية على تقديمه.
لم يكن دور «لوسي بن طنط فكيهة» هو العلامة المميزة الوحيدة في حياة جمال رمسيس، فقد ادعى البعض انه هو رأفت الهجان الشخصية المخابراتية الشهيرة إلا أن ذلك غير ثابت بالواقع.
وبالنسبة لـ«لوسي» فجاء ترشيحه إلى تلك الشخصية بشكل غريب، حيث كان المخرج فطين عبدالوهاب يريد تقديم كوميديا مختلفة عام 1960 بعد أن قدم فيلم «إسماعيل يس في البوليس السري»، في العام السابق، ولكن يبدو أنه لم ينل إعجابه على الشكل الأمثل، ما جعله يعكف بنفسه على اختيار شخصيات فيلم «إشاعة حب»، الذي وجد فيه ضالته، وكان اختيار الشخصيات مفاجئًا للجميع، أو بالأجدر بدت وكأنها جادة أكثر مما يحتاجه فيلم كوميدي كهذا.
وكانت بعض الأقاويل أثيرت بشأن جمال رمسيس، أو «لوسي»، وقيل في الثمانينيات أنه الشخصية الحقيقية لرجل المخابرات، رأفت الهجان، خاصة أن الشخصية التي قدمها الفنان محمود عبد العزيز في أحد المسلسلات الشهيرة اتضح أنها شاركت في أدوار تمثيلية قليلة قبل أن تسافر ضمن برنامج مخابراتي.
كما أن «تسريحة الشعر» التي ظهر بها «عبدالعزيز» في الفيلم كانت أشبه لما ظهر به جمال رمسيس في «لوسي»، لكن تلك الأقاويل لم تثبت صحتها خاصة.
ووفقًا لما ذكره موقع «الأهرام»، فإن المخابرات المصرية أفرجت فيما بعد عن شخصية رأفت الهجان الحقيقية والتي لم تكن جمال رمسيس من قريب أو بعيد.