“ماتت من الخوف”.. أقوال صادمة من الطلاب في واقعة وفاة الطفلة ريناد

 

ضجت صفحات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بدعوات الرحمة للطفلة “ريناد سيد صلاح” 11 عامًا التي فارقت أيام براءتها ولفظت أنفاسها الأخيرة داخل “الفصل المدرسي” بمدرسة عبدالله نديم الابتدائية بميدان البنوك في مدينة أسيوط بصعيد مصر بعد تعدي مدرس اللغة العربية عليها بالضرب.

النيابة العامة المصرية رصدت كافة ما تم تداوله في الواقعة ليأمر المستشار حماده الصاوي النائب العام بفتح تحقيق عاجل في مصرع الطفلة “ريناد” داخل مدرسة ابتدائية بأسيوط بعد اتهام مدرس بضربها حتى فارقت الحياة.

استمعت النيابة العامة المصرية بعد تلقيها بلاغا بوفاة المجني عليها “ريناد سيد صلاح” طفلة أسيوط على يد مدرسها بالمدرسة لأقوال أحد عشر طفلًا من زملائها بالفصل الدراسي ووقفت من حاصل أقوالهم على تعدي المتهم على بعض منهم وأطفال آخرين من الطلاب بالضرب على أيديهم بعصا.

أضاف الأطفال أمام جهات التحقيق أنه حال إقدام المدرس “مصطفى عبد عبدالصادق” على ضرب الطفلة المتوفاة على يديها رفضت تقديمها فضربها بمواضع متفرقة من جسدها فارتعدت خوفًا حتى تمكن من ضربها على يديها فخارت قواها وسقطت أرضًا واصطدم رأسها بمقعدٍ وأغشي عليها فحاول المتهم إفاقتها حتى نُقلت للمستشفى.

وقد انتقلت النيابة العامة لمناظرة جثمان الطفلة المجني عليها وعاينت المدرسة محل الواقعة وشاهدت ما سجلته آلات المراقبة فيها من حمل المتهم للطفلة المتوفاة مغشيًا عليها خارجًا من فصلها الدراسي ثم خروج موظفة بالمجني عليها مهرولة خارج المدرسة.

وسألت النيابة العامة مدير إدارة حماية الطفل المختص فقرر أنه بفحص الحالة ومناقشة أولياء أمور الأطفال توصل إلى إيذاء المتهم الأطفال بالمدرسة بدنيًّا بدلًا من توجيه النصح لهم وانتهى مبدئيًّا إلى مخاطبة مديرية التربية والتعليم المختصة لاتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة لإزالة الخطر وتقديم الدعم النفسي اللازم للأطفال.

وباستجواب النيابة العامة المتهم أنكر ضربه المجني عليها مدعيًا تفاجؤه بسقوطها مغشيًا عليها فحاول والعاملون بالمدرسة إفاقتها ولعدم استجابتها نقلوها للمستشفى.

أمرت النيابة العامة يوم الأربعاء 7 ديسمبر 2022 حبس مدرس متهم بضرب طفلة ضربًا أفضى لموتها واستعماله القسوة معها بإحدى المدارس الابتدائية بأسيوط وضربه أطفالًا آخرين بالمدرسة بعصا يحملها دون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الشخصية.

قال “سيد صلاح” والد التلميذة “ريناد” المتوفاة إن ابنته قبل وفاتها بيوم واحد تعرضت للضرب من قبل مدرس اللغة العربية وهو ما أدى لإصابتها بيدها ووالدتها قامت بالتقاط صورة للإصابة بيدها ونشرتها على الصفحة الرسمية للمدرسة على موقع فيسبوك من أجل إبلاغ الإدارة.

وأكد أن ابنته في اليوم التالي أصيبت بحالة نفسية وطلبت منه عدم الذهاب إلى المدرسة خوفا من عقاب المدرس مؤكدا أنه طمأنها بعدم تعرض المدرس لها وطالبها بالذهاب إلى مدرستها وحصل على رقم هاتفه للاتصال بها في حال حدوث أي مشاكل من قبل المدرس.

وأضاف أنه فوجئ بزيارة مدرسين له يخبروه بضرورة الذهاب إلى المدرسة من أجل الاطمئنان على ابنته لإصابتها بوعكة صحية مشيرا إلى أنه فور ذهابه إلى المدرسة وجد ابنته جثة هامدة وبها آثار لعاب تخرج من فمها بجانب تبولها لا إراديا على نفسها.

وأوضح أنه وفي غير وعي منه ذهب إلى قسم الشرطة من أجل التصالح مع المعلم لكنه فوجئ بعدد من أولياء الأمور يحاولون إثناءه عن التصالح لأن المعلم تعدى عليها بالضرب المبرح وهو ما تسبب في وفاتها.

وأشار إلى أن المدرس أثناء التحقيق قد صرح أنها توفيت بسبب تناولها إندومي مؤكدا أن ابنته لم تكن تمتلك أموالا كافية لشراء 4 أكياس مشيرا إلى أن المدرس المتسبب في ذلك وزوجته وبمعاونة عدد من المدرسين في وضع الإندومي في حقيبتها.

وبيّن أن المدرس المتهم بقتل ابنته بسبب ضربها داخل المدرسة قد تم تحرير محاضر سابقة ضده بكسر أيدي بعض الطلاب.

شارك المئات مساء الأربعاء 7 ديسمبر 2022 في تشييع جثمان الطالبة “ريناد سيد صلاح” من مسجد السلطان والتي لقيت مصرعها داخل الصف الخامس الابتدائي مدرسة عبد الله النديم الابتدائية بحي غرب محافظة أسيوط يوم الثلاثاء عقِب ضربها من قبل معلم اللغة العربية المدعو “مصطفى عبد عبدالصادق”

Exit mobile version