اكتشافها حدث سوف يسجله التاريخ بأنه ثورة في مجال الطاقة، ودعا لنفاذ طاقة بطاريتك، وأهلا بكهرباء لا تنفد وطاقة غير محدودة، 200 مليون ميغاواط سيتم توفيرها كل عام، المادة الحمراء أو كما وصفها العلماء بالمادة المعجزة، فما هي تلك لمادة ولماذا تتسابق دول العالم إلى أمتلكها.
بعد أكثر من 100 سنة من المحاولات والبحوث العلمية، تمكن علماء أميركيون أخيرا من مادة جديدة، أطلقوا عليها اسم “المادة الحمراء” بسبب لونها، حيث وصفتها تقارير إعلامية ب“ المعجزة “.
حيث قامت مجموعة من الباحثين بجامعة روتشستر الأميركية، بقيادة العالم رانجا دياس، باكتشاف مادة جديد فائقة التوصيل، لديه القدرة على العمل في درجة حرارة عادية وضغط أقل بكثير من المواد فائقة التوصيل التي تم اكتشافها سابقا، وأوضح دياس أن بهذه المادة يمكن تغيير طريقة نقل الكهرباء وتخزينها وإحداث ثورة في التصوير الطبي.
وأوضح الباحثون أن المادة تتكون عند خلط معدن أرضي نادر يدعى” اللوتيتيوم “بالهيدروجين وجزء صغير من النيتروجين، ويتم ترك الخليط تتفاعل مدة يومين أو ثلاثة في درجات حرارة عالية.
وذكرت صحيفة” وول ستريت جورنال “الأميركية، في تقرير لها أن العلماء تمكنوا من إنتاج أول مادة تقضي على أي فقدان للطاقة خلال تحرك الكهرباء على طول السلك.
وأوضحت” وول ستريت “أن تلك المادة تعمل في درجات حرارة وضغط منخفضتين، وهذا يكفي لاستخدامها في نقل الكهرباء دون مقاومة وهو ما يمثل، اختراق علمي قد يعني بطاريات تدوم لفترة أطول وشبكات طاقة أكثر كفاءة.
وكشفت صحيفة” وول ستريت جورنال ” أن والمواد القديمة التي يمكنها توصيل التيارات الكهربائية دون أي مقاومة، والتي تعرف بالموصلات الفائقة، كانت غير عملية إلى حد كبير لأنها تحتاج عادة إلى تبريد شديد، حوالي 320 درجة فهرنهايت تحت الصفر، وتعريضها لضغط شديد من أجل العمل.
من جهتها، قالت صحيفة” إندبندنت “البريطانية، إن المادة الحمراء سوف تساهم في توفير 200 مليون ميغاواط من الكهرباء والتي كانت تفقد في الوقت الحالي بسبب المقاومة، كما أنها تساعد في ظهور شبكات طاقة قادرة على نقل الطاقة بسلاسة وكميات كبيرة دون أي مقاومة.
كما أشارت “إندبندنت” إلى أن تلك المادة سوف تساهم في إتمام عملية الاندماج النووي، وهي العملية التي لطالما سعي إليها العلماء كمصدر محتمل للطاقة غير المحدودة، كما أنه يمكن أن يكون لهذه المادة استخدامات أخرى، مثل القطارات فائقة السرعة وأنواع جديدة من المعدات الطبية.
ويعد اكتشاف تلك المادة إنجازا مهما له القدرة على إحداث ثورة في صناعات الطاقة والإلكترونيات، وتطبيقاتها العملية عديدة وواسعة النطاق، ويمكن أن تمهد الطريق لتقنيات جديدة كان يعتقد سابقا أنها مستحيلة.
فهل ممكن الممكن أن نشهد في المستقل بطاريات هاتف وأجهزة كهربائية تدوم لأسابيع بدن إعادة شحنها؟