ماذا فعلت رئيسة الوزراء الإستونية لتجعل بوتين غاضب؟

خطوة لم يجرؤ عليها النظام الروسي من قبل، كسر بسببها كل الثوابت، الراسخة في العقيدة الدبلوماسية الروسية على مدار سنوات طويلة، تسببت في غضب كبير لم يسبه إليها أي رئيس دولة.. ماذا فعلت رئيسة الوزراء الإستونية لتجعل بوتين غاضب؟

أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أنه تم إدراج رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس وغيرها من المسؤولين في دول البلطيق على قائمة المطلوبين، مشددًا على أن هؤلاء الأشخاص يقومون بأعمال معادية للذاكرة التاريخية ولبلاد روسيا.

وأضاف أنهم يقومون بتشويه الوقائع ويحاولون ترويج روايات متناقضة مع الحقائق والمنطق. ووفقًا للتقارير الروسية، فإن وزارة الداخلية الروسية قد أصدرت مذكرة تفتيش ضد رئيسة الوزراء الإستونية ووضعتها على قائمة المطلوبين بتهم جنائية.

وتم أيضًا إدراج وزير الدولة الإستوني تيمار بيتركوب ووزير الثقافة الليتواني سيموناس كايريس وبعض أعضاء البرلمان في لاتفيا في القائمة الروسية للمطلوبين.

وفقًا للمعلومات المتاحة، يبدو أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ملاحقة زعيم دولة أجنبية في روسيا الاتحادية.

وبحسب وسائل الإعلام الروسية، أصدرت وزارة الداخلية الروسية مذكرة تفتيش ضد رئيسة وزراء إستونيا، ووضعتها على قائمة المطلوبين بتهم جنائية، ما قد يعرضها لعقوبات ضخمة.

ومع ذلك، لم تحدد الوزارة بالضبط المادة الجنائية التي تلاحق بموجبها رئيسة الوزراء الإستونية.تم أيضًا إدراج وزير الثقافة الليتواني سيموناس كايريس وبعض أعضاء البرلمان في لاتفيا في القائمة الروسية للمطلوبين.

بعد الخطوة التي اتخذتها، قال وزير الثقافة الليتواني كايريس إن روسيا تشوّه الحقائق.صرح في بيان بأن “النظام يستمر في محاولة قمع الحريات ونشر روايته التي تتناقض مع الوقائع والمنطق”.

هذا وفي وقت سابق خلال هذا، قامت روسيا باستدعاء دبلوماسيين من دول البلطيق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، بعد اتهامها بالتآمر لـ”تخريب” الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل في روسيا.

ولكن ما سر غضب بوتين والكرملين من سيدة إستوانيا؟

اقترحت رئيسة الوزراء الإستونية أن يفرض جيران موسكو حظرا تجاريا موحدا، ولم يكتفي مجلس وزراء إستوانيا بمحاولة فرض الحصار على روسيا، بل وضع مجلس وزرائها قانونا لإضفاء الشرعية على الاستيلاء على الأصول الروسية.

وبحسب صحيفة “بوليتيكو”، وجدت أراء رئيسة الوزراء الإستونية، شعبية لدى الاتحاد الأوروبي، إذ تم ترشيحها لمنصب المفوض السامي للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن بدلا من من صاحب المنصب الحالي جوزيب بوريل، وأعلنت هي نفسها استعدادها لتولي منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، لمواجهة بوتين.

وفي وقت سابق كانت “كايا كالاس”، اقترحت قرارًا لعقاب المواطنين الروس أيضا، حيث دعت لوقف إصدار التأشيرات السياحية للمواطنين الروس، بدعوى أن “زيارة أوروبا هي امتياز، وليست حقا من حقوق الإنسان”.

وتعد “كايا كالاس” سياسية، مخضرمة حيث نشأت في بيئة سياسية، فكان والدها هو سيم كالاس رئيس وزراء استوانيا في الأعوام (2002-2003)، كما أن كايا كالاس هي أيضا رئيسة حزب الإصلاح، كما كان والدها… فما رأيك في السيدة التي أغضبت بوتين؟

Exit mobile version