يحشد جيشه ورمضان كلمة السر.. يبدو أن آبي أحمد لن يتوقف عن أطماعه في الصومال، على الرغم من خسائره المتتالية على أرضه وهروب جيشه أمام الجماعات الإنفصالية والعرقيات المختلفة التي اضطرت لرفع لواء المواجهة العسكرية ضد أطماع رئيس الوزراء الإثيوبي التي لا تتوقف.. ماذا يحدث على حدود الصومال؟
كشفت تقارير صحفية، أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لا يزال في أطماعه وتوسعاته في الصومال بعد الاتفاقية التي وقعها مع إقليم أرض الصومال الإنفصالي، ولكن هذه المرة بقوة الجيش بعيدًا عن الأوراق والاتفاقيات الدبلوماسية.
ولفت التقارير الصحفية أن الجيش الإثيوبي بدأ بحشد عناصره على الحدود الصومالية بالقرب من إقليم سول، حيث أن آبي أحمد يريد لجيشه المرور فى المناطق الانفصاليين الآمنة له، من منطقة دولو، حيث يتخذ طريقه إلى المنطقة المراد بناء القاعدة العسكرية الاثيوبية بها، دون مواجهة عسكرية كبيرة مع الجيش الصومالي.
ولفت التقارير الصحفية، أن مرور الجيش الإثيوبي لن يكون سهلا، حيث يتمركز فى اقليم سول قوات وإقليم بونتلاند قوات الوحدويين والمعروفة قدراتهم العسكرية والتي سبق أن اختبرها الجيش الإثيوبي سابقا في مواجهة عسكرية، وخسرها.
حيث سبق أن واجهوا الجيش الاثيوبي فى عام 2011 بدون أي مساعدة من الحكومة الصومالية و انتصروا عليهم وحصلوا على دبابة اثيوبية موجودة فى نصب تذكاري لذكري تلك المواجهة التى وقعت في سول.
الجيش الاثيوبي يحشد قواته في منطقة دولو في أقليم أوجادين المحتل إثيوبيا، وتمركز الكثير من القوات والمعدات الثقيلة، بما في ذلك الدبابات، في بلدة بيرتادير، وأيضًا أنهم متمركزون أيضًا في بلدة باليدهيج
وهذا يهدد استقرار الصومال.
وذكرت التقارير الصحفية المحلية، أن آبي أحمد حدد ساعة الصفر للعملية العسكرية في شهر رمضان، بحيث يكون الجيش الصومالي في وقت الصيام، ويكون له التفوق العسكري في العتاد وفي العامل البشري.
وتحدث التقارير عن الوضع في الصومال، في العملية العسكرية المرتقبة، مؤكدين أن الحكومة الصومالية و الجيش ليسوا مستعدين، كما لم ترسل الحكومة الصومالية أي معونات عسكرية أو مادية إلى قوات الوحدويين في سول أو زيلع.
كما أن عناصر قومية العفر بدأت في المناوشات مبكرًا مع جيبوتي من خلال أراضي الاثيوبية من أجل إشغال جيبوتي عن مساعدة زيلع و الصومال.
هذا وعلى الرغم من تفوق قوات الوحدويين، سابقًا على الجيش الإثيوبي، إلا أن الحفاظ على تفوقهم في التصدي لعناصر الجيش الإثيوبي، في الوقت الحالي قد يكون أمرا بالغ الصغوبة في ظل استخدام الجيش الإثيوبي للمسيرات التي حصل عليها أخيرا، وقلبت طاولة المواجهات العسكرية مع التيجراي، وحولت خسارة أبي أحمد إلى فوز ومحاصرة التيجراي.
وبالتالي فإن الاعتماد على الوحدويين دون دعم من الجيش الصومالي، وجيبوتي قد يكون أمر بالغ الخطورة على وحدة أرض الصومال في مواجهة أطماع أبي أحمد.. فهل ينجح أبي أحمد في مخططه؟