تغيرات جديدة في الحكومة التركية مع الولاية الثالثة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضخ من خلالها أشخاص جدد إلى شرايين الحكم، ولكن الأخطر هو ذئب الأناضول الذي فاز بحقيبة الخارجية خلفا للدبلوماسي المخضرم مولود جاويش أوغلو.. من هو هاكان فيدان الذي أنقذ رأس أردوغان؟
شرايين جديدة في الحم
يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع ولايته الجديدة، يدرك أنتركيا اليوم تدخل حقبة جديدة ومرحلة جديدة مختلفة كلياً عما سبق، تتطلب وجوه جديدة لإدارة تلك المرحلة ولا بد من أن تكون الحكومة مختلفة بناء على النظرة الشاملة للخمس سنوات المقبلة، فحملت التشكيلة الوزارية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الكثير من الأسماء والرسائل.
صندوق الأسرار وزيرا للخارجية
وكان اللافت للانتباه، في التشكيل الجديد للحكومة اختيار أردوغان لرئيس جهاز الاستخبارات التركية هاكان فيدان، لشغل منصب وزير الخارجية، خلفاً للوزير مولود تشاويش أوغلو، الذي أصبح عضوًا في البرلمان.
اختياره خالف التوقعات
تولى هاكان فيدان الذي قال عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل سنوات “إنه صندوق أسراري” حقيبة الخارجية، آثار العديد من التساؤلات لدى المراقبين الذين توقعوا أن يتم تعيينه بمنصب أمني قريب من منصبه كرئيس لجهاز الاستخبارات وليس تولي حقيبة الخارجية.
يدين له الرئيس بحياته
ويدين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى هاكان فيدان، لاسيما أنه كان عضوا فاعلا في إفشال الانقلاب عليه في 2016.
أنقذ رأس أدوغان
حيث أطل اسم هاكان فيدان صبيحة ليلة الانقلاب الفاشل في تركيا على أنه صاحب الدور الأبرز في إنقاذ تركيا من الغرق في دوامة الانقلاب العسكري الخامس الذي كان سيعيدها للوراء سنين طويلة، وأنه كان الجندي المجهول الذي لم يظهر إطلاقا لكنه تمكن بحنكته من إفشال الانقلاب ضد الرئيس إردوغان.
ألقاب عديدة لأخطر رجال تركيا
ويحمل هاكان فيدان العديد من الألقاء بعيدا أنه أقوى من أي وزير في تركيا فيصفه الأتراك بأنه ثعلب تركيا.. ويصفه البعض الآخر بأنه ذئب الأناضول.. وقال عنه الرئيس التركي أنه “كاتم أسراره”.
رسالة إلى الداخل والخارج
وقال المحلل السياسي التركي مهند حافظ لـ”وكالة أنباء تركيا”، إن تعيين هاكان فيدان وزيرا للخارجية هو رسالة للداخل والخارج، لاسيما أن الوزير الجديد يمتلك القوة والمعلومات والتركيز ولن يكون هناك مجال للمراوغة، لاسيما أنه كان يترأس الاستخبارات التركية بشقيها الداخلي والخارجي.
يصعب التعرف على شخصيته
يجعل غموض شخصية هاكان فيدان من الصعب التعرف على شخصه بشكل واف، لا يظهر إلا نادرا جدا.. ربما يكون ذلك مبررا كونه من رجال الظل في أجهزة المخابرات.. وهو رئيس المخابرات التركية الذي اختاره إردوغان بنفسه وأصر على بقائه على رأس هذا الجهاز الخطير.
مواليد أنقرة
لكن ما هو متاح عنه من معلومات، يقول إنه من مواليد أنقرة عام 1968، وتلقى تعليمه في الأكاديمية العسكرية التابعة للقوات البرية التركية وتخرّج فيها في عام 1986، وتم تعيينه بعدها رقيبا في القوات التركية.
فني حواسيب
عمل فنّي حواسيب في قسم معالجة البيانات التلقائية التابع للقوات البرية التركية، وتمكن أثناء تأديته لمهمة في الولايات المتحدة من تحصيل درجة البكالوريوس من جامعة ميريلاند للعلوم السياسية والإدارة.
تولي حقيبة الخارجية
وشق طريقه على مدار سنوات عدة ليصل إلى رئاسة أكبر جهاز استخباراتي في تركيا ثم أصبح وزيرا للخارجية في التشكيل الحكومي الأخير.. فهل الملفات في يد “فيدان” ستتغير وجهتها؟