ما خطورة ذوبان الصفائح الجليدية في القطبين على المدن العربية والمصرية؟ 

أصبح العالم مصيره مرتبط بحركة الصفائح الأرضية وذوبان الصفائح الجليدية في القطبين، فحركة جميع الصفائح تنذر بوقوع كوارث علي كوكب الارض، فبعد موجة الهزات الارضية التي ضربت العديد من دول العالم منذ وقوع زلزال تركيا وسوريا، خرجت علينا دراسات تحذر من ارتفاع حرارة الأرض وذوبان الصفائح الجليدية في القطبين .. فما خطورة ذلك على المدن العربية والمصرية؟

حذرت دراسة جديدة من أن الصفائح الجليدية في( غرينلاند والقطب الجنوبي) تسير نحو ذوبان لا رجعة فيه حتى لو تمكنا من تثبيت درجات حرارة الأرض عبر بلوغ ذروتها عند درجتين مئويتين.

ويوضح عالم فيزياء المناخ أكسل تيمرمان، من معهد العلوم  في كوريا: ان الانبعاثات الكربونية والتي ترفع درجة حرارة الارض ستكون سبب في كثير من التغيرات المناخية ومنها تفكك الصفائح الجليدية بوتيرة متسارعة، وفقا لحساباتنا”.خاصة بعد ارتفاع مستوى سطح البحار والمحيطات في العالم  حوالي 20 سم في المتوسط خلال القرن الماضي.

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو جوتيريش ) في مناقشات لمجلس الأمن في نيويورك أن التسارع المحسوب سيعرّض واحدا من كل عشرة أشخاص لخطر مباشر من جراء ارتفاع مستوى سطح البحر.

وقال: بالنسبة لمئات الملايين من الناس الذين يعيشون في الدول الجزرية الصغيرة النامية وغيرها من المناطق الساحلية المنخفضة حول العالم، يشكل ارتفاع مستوى سطح البحر سيلا من المشاكل. فسنشهد هناك هجرة جماعية”.

و يتوقع جون يونغ بارك، عالم المناخ بجامعة بوسان الوطنية وزملاؤه أن تقترب نقطة التحول الرئيسية بشكل أسرع من المتوقع، مع استمرار ذوبان الجليد على اليابسة والبحر بمعدلات متزايدة، بعد تدفق المياه الذائبة  إلي المحيطات، بسبب زيادة الحرارة في الأعماق.

حيث  تسبب زيادة حرارة الأرض في ذوبان الصفائح المتجمدة من الجليد في القارة القطبية الجنوبية، مما يتسبب في ارتفاع منسوب المياه في المحيطات والبحار وغرف مدن ساحلية.

لكن حسابات بارك وفريقه الجديدة تشير إلى أن هذه العملية التي لا رجعة فيها ويمكن أن تبدأ عند 1.8 درجة مئوية فقط.

وأكدوا على ضرورة خفض درجات الحرارة إلي أقل من 1.5 درجة مئوية، حتى يمكننا تجنب هذا التسارع في ارتفاع مستوى سطح البحر.

ويوضح تيمرمان: “إذا لم نتخذ أي إجراء، بسبب ذوبان الصفائح الجليدية في زيادة ارتفاع مستوى سطح البحار والمحيطات بما لا يقل عن 100 سم في غضون 100 عام القادمة.

وسيؤثر ذلك بشكل خطير على المدن الضخمة في كل قارة، بما في ذلك المراكز الحضرية مثل القاهرة ومومباي وشنغهاي ولندن ولوس أنجلوس ونيويورك وبوينس آيرس.

هذا ومن جانبة أكد مدير مشروع الخطة الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية بوزارة البيئة المصرية أحمد عبد الحميد، أن 15% من سكان مصر معرضون للخطر.

وأضاف خلال تصريحات له نشرتها وسائل إعلام مصرية، أن بلاده من أكثر الدول المعرضة للتأثر السلبي بالتغيرات المناخية، حيث يعيش 15% من المواطنين في مناطق السواحل وفي حالة حدوث تأثيرات على منسوب مياه البحر سيتأثر السكان في هذه المناطق بدرجة كبيرة.

وأوضح أن هذه التأثيرات السلبية تشمل فقدان وظائف وترك المنازل في هذه المناطق وتأثر الأنشطة الزراعية والصناعية.

وقال عبد الحميد، إنه يوجد شريط ساحلي لمصر بطول 3500 كم وفي حالة ارتفاع منسوب مياه البحر سيؤثر على جميع المناطق بطول هذا الشريط الساحلي.

فهل نحن أمام فرصة أفضل  لمساعدة مجتمعاتنا لتجنب كوارث تعتبر أسوأ ما في كوكب يزداد احترارا بسرعة فائقة؟ !!

Exit mobile version