ما وراء الكواليس وأسرار عن زيارة الرئيس السيسي لقطر

مفاجأة جديدة تم الإعلان عنها خلال الساعات الماضية، حيث تناقلت وكالات الأنباء العالمية ومن بينها وكالة الصحافة الفرنسية نبأ زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة القطرية الدوحة… فما الذي يحدث، وما كواليس تلك الزيارة؟وفقًا لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية، فمن المقرر أن يصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة الثلاثاء في زيارة تستمر ليومين هي الأولى له منذ توليه منصبه في 2014، في خطوة تهدف لتكريس المصالحة بين البلدين في إطار المبادرات العربية.
واحتفى الجانب القطري بزيارة الرئيس المصري بشكل كبير، حيث قالت وكالة الأنباء القطرية إنّ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “يستقبل غدا الثلاثاء، رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، الذي يصل البلاد في زيارة رسمية تستغرق يومين”.
زيارة الرئيس السيسي لقطر، تأتي تتويجًا لمحطات كثيرة قامت بها قطر لتقريب وجهات النظر، ومن بينها زيارة أمير الشيخ تميم بن حمد إلى القاهرة في يونيو الماضي بهدف تكريس المصالحة.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إنّ الزيارة “تؤسس لمرحلة جديدة ومحطّة هامة في مسار العلاقات الثنائية بين الدوحة والقاهرة، والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة المثمرة”.
وتابعت وكالة الانباء القطرية أن “العلاقات القطرية المصرية تشهد حركة اتصالات وزيارات نشطة من الطرفين باتجاه توثيقها لما فيه مصلحة البلدين”، معتبرة ان زيارة السيسي “تكتسب أهمية خاصة من حيث توقيتها لمجيئها قبل انطلاق القمة العربية” في الجزائر في نوفمبر المقبل.
وفي نهاية مارس، اعلنت قطر أنها ستستثمر أكثر من 4,5 مليارات دولار في مصر التي عانت مشكلات اقتصادية بسبب جائحة كوفيد وتفاقمت تلك المشكلات إثر الحرب الروسية على أوكرانيا ما دفع القاهرة الى خفض قيمة عملتها بأكثر من 17% قبل شهرين.
كما وقّع العملاق القطري “قطر إنرجي” في التوقيت نفسه اتفاقا مع شركة “إكسون موبيل” يستحوذ بموجبه على 40% من حصتها في حقل تنقيب في البحر المتوسط قبالة السواحل المصرية.
وشهدت العلاقات بين مصر وقطر تطورا إيجابيا ملحوظا منذ أن وقعت الدولتان على اتفاقية العلا في السعودية مطلع عام 2021، والتي أنهت الخلافات بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة ثانية.
في نهاية مارس الماضي، التقى في القاهرة رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، ومحمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية بدولة قطر، إذ تباحثا في مجموعة من الاستثمارات القطرية والشراكات التي ستضخها الدوحة في الاقتصاد المصري بإجمالي يصل إلى خمسة مليارات دولار.
وعقب الزيارة أعلن مجلس الوزراء أن القاهرة والدوحة اتفقتا على توقيع اتفاقات استثمارية بقيمة خمسة مليارات دولار.
وبمناسبة حلول شهر رمضان الماضي وجه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، التهنئة لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وعقب قمة العلا في السعودية العام الماضي في مايو 2021 وجه أمير قطر دعوة إلى السيسي لزيارة الدوحة، وبعدها بحوالي ثلاثة أسابيع نقل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، دعوة مصرية للأمير تميم لزيارة القاهرة، حيث كانت الزيارة هي الأولى لمسؤول مصري رفيع إلى قطر منذ تدهور العلاقات في عام 2013.
وفي أغسطس 2021 أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، محادثات في بغداد مع أمير قطر على هامش قمة التعاون والشراكة في بغداد.
واتفق الزعيمان خلال اللقاء على أهمية مواصلة التشاور والعمل من أجل دفع العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المقبلة واستمرار الخطوات المتبادلة بهدف استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، اتساقا مع ما يشهده مسار العلاقات المصرية القطرية من تقدم.

Exit mobile version