كشف الفنان محمود حميده أن شخصيته في فيلمه الجديد “فوتوكوبي” تشبهه بشكل كبير لأنه عاش في أحضان الحزب الواحد وهو “الاتحاد الاشتراكي” وكان يُلقن عن الفن أشياء مثل الفن الهادف ولكنه اكتشف أن هذه جمل فارغة لأنه ينفذ عمله وهدفه تسلية الجمهور فقط.
وأوضح خلال لقائه في برنامج “هنا العاصمة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي أنه يبحث عن القيمة فيما يقدمه، ولكن ليس له أن يدعيها لأن من يدعي يبتعد عنه الجمهور، وأنه لا يستطيع تحديد أي الأفلام التي قدمها أقرب إلى قلبه فكل فيلم منهم له أثر في نفسه ومكانة خاصة لديه، مشددا على أن المشاهد هو صاحب الكلمة الفصل حتى لو تغير الذوق العام.
وأكد أنه ليس مع من ينعت الجمهور بأن ذوقه هابطا، لأن هذا الجمهور هو من صنع الفنان، لافتا إلى أنه قدم في بداياته 28 فيلما في 3 سنوات، حيث بدأ عام 1990 وقدم 8 أفلام قبل أن يعرض أي عمل منهم وهذا كان أمرا نادرا.
ورأى أن المجتمع المصري متطرف وسمات الأصولية موجودة داخل كل المصريين ولو ظهر أي فعل إرهابي فيمكن أن يصمت الشخص ولا يقاومه وهو ما يعني أن الشعب أصولي حتى لو أدعى غير ذلك، وأنه يجب تعلم نقد الذات لأنه لا أحد ينقد ذاته.
وأوضح أنه كان يأخذ النقد بشكل حاد ولكنه الآن تعلم احترام النقد على الرغم من أنه لم يدخل نهائيًا في نقاش مع ناقد فني، مشيرًا إلى أنه ضد فكرة الوصاية على الخطاب الفني أو الصحفي بأي شكل.
وتحدث الفنان محمود حميدة عن “فوتوكوبي” وقال إن قصته حول شخص وصل إلى سن المعاش فقرر افتتاح محل تصوير فاكتشف الحياة من جديد، مضيفًا أن شيرين رضا تجسد دور مريضة في الفيلم ولديها إصرار على الحياة.
واستكمل أن الزواج بالنسبة له هو شركة وحيدة وليس لها مرجعية بمعنى أن جميع النصائح التي تقال في الزواج “فشنك” لأن كل زواج هو حالة منفصلة بنوعها وحصرها في الجماع الجنسي كما يفعل البعض سببًا في ازدياد معدلات الطلاق في المجتمع المصري، قائلًا إنه كان ديكتاتور في منزله ولكنه تغير منذ أن رزقه الله بابنته البكر.
وكشف أن أصعب شئ في شخصيته هو العصبية والجهل لأن كلما زاد الإنسان في القراءة والتعلم اكتشف حقيقة جهله، أما أكثر ما يقلقه في السينما هو أنه لم يصدر لها قانونًا حتى الآن، لأنه لو تم وضع القوانين سيفرق الوضع كثيرًا.
وتعجب من أن الفن مُقسم بين عدة وزارات أبرزها الثقافة والاستثمار وهو أمر غريب.