في الوقت الذي تواصل فيه الصفائح التكتونية الاهتزاز بعنف تحت الأراضي السورية، يعاني الشعب السوري من ظاهرة جديدة تتسبب في القضاء على كافة أشكال الحياة هناك.
ما المخلوقات الغريبة التي خرجت من باطن الأرض بعد توالي الهزات الأرضية في سوريا؟ وهل الهجرة الجماعية هي الحل؟ وما هي الوحوش الجديدة التي وثّق تواجدها نشطاء البيئة؟ كل هذا وأكثر نقدّمه في التقرير التالي:
توابع الزلزال
منذ وقوع زلزال فبراير الأسود، تواصل الصفائح التكتونية التخبط بشكل يومي في مختلف بقاع العالم.إلا أن توابع الزلزال اتخذت شكلًا مغايرًا في سوريا، حيث انتشرت العديد من الحيوانات المفترسة والقوارض في العديد من المناطق في سوريا، خاصة بعد كارثة الزلزال الذي أصاب الشمال السوري.
حظائر الحيوانات في خطر
ونقلت مصادر محلية أن الأهالي في محافظة حماة وبلدات أخرى في أرياف حمص وحلب، واجهوا عددًا من الذئاب التي هاجمت حظائر الحيوانات في الآونة الأخيرة.
وأضافت المصادر أن انتشارًا كبيرًا للقوارض بما فيها الزواحف والجرذان شهدته مناطق مُدمَّرة سابقًا بفعل العمليات العسكرية أو بفعل الزلزال لاحقًا، ويعود ذلك لدمار البنية التحتية وعدم مكافحة هذه القوارض.
عشرات الأنواع من الأفاعي
فيما وثّق ناشطون بيئيون ظهور عشرات الأنواع من الأفاعي في سوريا من بينها أنواع سامة جدًا، بينما كان هناك ظهوراً كثيفًا للجرذان في المناطق السكنية، بسبب تعطل مجاري الصرف الصحي.
يشار إلى أن متخصصين في مجال البيئة، أعربوا أن ظاهرة انتشار الوحوش والقوارض ستخف مع معالجة الأسباب، فستعود إلى أماكنها الأصلية في الأحراش ومجاري الصرف الصحي.
هجرة السكان
وأكد ناشطون أن هجرة السكان من مدنهم وقراهم بسبب العمليات العسكرية في عدة أماكن بسوريا هي السبب الرئيسي في ظهور تلك الوحوش والحيوانات المفترسة.
وأثيرت حالة من الفزع في سوريا، بعد هجوم للذئاب على حظائر أغنام، وتمكّنها من الفتك بقطيع كامل من الأغنام، وذلك في قرية “المعمورة” بريف طرطوس الشرقي، وفقًا لصحيفة الوطن السورية.
وقالت وسائل إعلام محلية، إنّ السكان في القرية تخلّصوا من الذئب المفترس وأنثاه، في حين بدؤوا بترصد ذئب ثالث يتوقّع أن يباغت ماشيتهم في أي لحظة.
وأكد الأهالي أنّ الذئبين هاجما 4 حظائر في القرية وإحدى القرى المجاورة لها، وأنهوا حياة 25 رأسًا من الغنم.
الزلازل مستمرة
على صعيد متصل، ضربت هزتان أرضيتان بقوة 4 درجات على مقياس ريختر، يوم السبت، شاطئ لواء إسكندرون، شمال مدينة اللاذقية في سوريا.
وأوضح المركز السوري للزلازل- وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء السورية «سانا»- أن الهزة الأولى وقعت على شاطئ لواء إسكندرون بمسافة تبعد 59 كيلو مترًا شمال مدينة اللاذقية، بعمق 21 كيلو مترًا.
وأشار المركز إلى أن الهزة الثانية وقعت على شاطئ لواء إسكندرون أيضًا بمسافة تبعد 60 كيلو مترًا شمال مدينة اللاذقية، بعمق 17 كيلو مترًا.