مشاهد إنسانية من حادث قطار محطة مصر .. بيادة وشنطة وجركن مياه

في مشهد تقشعر له الجلود والأبدان، مع صرخات ركاب القطار ” القطر داخل بسرعة ” وبعدها بلحظات ارتطم قطار محطة مصر بكل قوته بالرصيف..ونشوب حريق مفاجئ وانقلبت المحطة رأساً على عقباً، وكل ناجٍ من النار بأعجوبة يلفت بجلده ويحاول إنقاذ نفسه والنار مشتعلة به، صراخ كبيركل سارح في همه ولا يسمع ولا يري من حوله سوي ان يجد من يطفي النار التي التهمت جسده.

في مشهد رجل يجري على السلم والنيران تنهش في جسده لا يدري أين ذاهب .. ولا ماذا يفعل .. سوي أن يبتعد عن مكان الحادث .. ويجد من يطفئه أو ينقذه، ويجري على سلالم المحطة وكأنه يقول : ” انجدني .. انا أموت.. وكأنه في الجحيم يوم الحساب، ولم يلبث سوى لحظات إذ جاء الشخص المجهول، المنقذ في نظره الذي أرسله الله من السماء ليرحمهم من شدة النيران، البطل وليد مرضٌي عامل المحطة يرش عليه جركن المياه بكل عزمه، ليطفئ وينقذ ما تبقي من جسد الشخص الذي احترق .

ومشهد أخر تقف أمامه وتفكر للحظات .. الرصيف مزدحم أشلاء وبقايا الضحايا على الأرض، شنط سفر وكومات لملابس الضحايا، وقلم روج وبيادة، تدعنا نفكرللحظات من هم الضحايا ؟ من بينهم عسكري بالجيش لم يكتمل الثلاثين من عمره، وإمرأة تبقي كحلها، وغيره من الضحايا وجثثهم المتحفمة على قضبان السكة الحديد، الذين لا يملكون سوى ذنب الإهمال الذي دفعوا ثمنه عمرهم، وهي أخر ما تبقي من الضحايا على الرصيف نمرة 4..

وقالت هيئة السكة الحديد صباح اليوم الأربعاء، إن جرارا اصطدم برصيف رقم 6 بمحطة سكك حديد مصر بوسط القاهرة، مما أسفر الحادث عن وفاة 20 شخصًا وإصابة ضعفهم تقريبا، بحسب مصادر طبية.

نقلت سيارات إسعاف الضحايا إلى مستشفيات قريبة من المحطة، فيما انتقل المسؤولون إلى مكان الحادث للوقوف على اخر التطورات. كانت بعض الجثث متفحمة جراء الحريق التي تسبب فيه الاصطدام

Exit mobile version