ظواهر غريبة، لم تكن لتحدث من قبل في السعودية المعروفة بطقسها الجاف، ودرجة حرارتها المرتفعة، لاسيما سقوط الأمطار في الصيف، حتى أن الأمر تخطى مرحلة الأمطار والصواعق، فنزل البرد بشدة في الطائف حول جبالها وشوراعها إلى قطعة من أوروبا باللون الأبيض في الصيف.. ماذا حدث في الطائف اعتبروه من علامات الساعة؟
تداولت الحسابات الرسمية السعودية تسجيل فيديو، لسقوط أمطار وبرد في الطائف، حيث كسى البرد واللون الأبيض الأرض لدرجة أن لا يستوعب العقل كيف للثلوج أن تنزل في المملكة العربية السعودية، وأيضا في فصل الصيف المعروف بدرجة الحرارة العالية.
وكانت المملكة العربية السعودية شهدت في النصف الثاني من شهر أغسطس الماضي، أمطار غزيرة ورياح اقتلعت العاملين في المسجد الحرام والمعتمرين من أماكنهم وطارت الحواجز البلاستيكية في الهواء، حتى أن البرق لامس برج الساعة بمحيط المسجد الحرام.
ومع زيادة الظواهر الأخيرة في المملكة المتعلقة بالطقس وتساقط الأمطار بغزارة في فصل الشتاء الماضي، وأيضا في فصل الصيف الجاري وسقوط البرد، لتكتسي الأرض باللون الأبيض، تحدث البعض عن علامات يوم القيامة وظهورها في المملكة العربية السعودية.
لاسيما أنه من بين علامات الساعة الصغرى، إقامة الأبنية المرتفعة في مكة المكرمة، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم تحدث عن علامات الساعة وظهورها فوق جبال مكة، في وقت عُرفت فيه بأبنيتها البسيطة وقلة عدد السكان، فأكد أنه من علامات الساعة ارتفاع المباني فوق جبالها الشاهقة.
كما أن ظهور العشب الأخضر على جبال مكة وتحولها إلى مروج خضراء، أحد علامات الساعة التي تحدث عنه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو ما كشفته مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال فصل الربيع الماضي، حيث كسى العشب جبال السعودية، بعد موسم ممطر بامتياز تسبب في جريان الأودية التي توقف جريان الماء بها منذ سنوات طويلة.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحداً يقبلها منه وحتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً”.
الطقس الغريب في المملكة العربية السعودية، قد يرجعه العلم إلى تغير الظواهر المناخية، التي جعلت أوروبا المعروفة بطقسها البارد تواجه أعلى درجات حرارة في تاريخها، بل أن غاباتها لم تتحمل درجات الحرارة ومسكت بها الألسنة وتحولت إلى جمرة وتراب، في ذات الوقت جعلت الطقس الجاف في المملكة العربية السعودية طقس أوروبي بامتياز، حيث انهمر المطر بشدة خلال فصل الشتاء الماضي.
وانهمر الماء من أعلى الجبال بغزارة وجرت الأودية كما لم يحدث لها من قبل، حتى أنه المياه جرت في أودية لم تعرف الماء من سنوات طويلة، فظهر العشب الأخضر على قمم الجبال وأصبحت مرعى للحيوانات، وتحقق كل ما قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم بأن جبال مكة أصبحت مروج خضراء واسعة، فهل اقتربت الساعة وحان موعدها عما قريب؟