انتهت السنوات السمان، وبدأت السنوات العجاف، علامة من علامات قيام الساعة، ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم،أصابت الوطن العربي بالذهول.
صور صادمة ومخيفة لأشخاص يعبرون نهر دجلة في العراق، سيرا على الأقدام، بعد أن جف تماما، ليبث الذعر في قلوب العراقيين، والعالم العربي.
هل بدأت تتحقق نبوءة سيدنا محمد، وبدأت فعليا علامات الساعة،وما الذي يحدث لنهري دجلة والفرات؟ وكيف سيواجه العراق هذه الأزمة الكبرى ! وهل هناك صراع قادم على الماء ؟!أين ذهب نهرا دجلة والفرات !
جفاف دجلة والفرات
سُجِل تراجع غير مسبوق في التاريخ، خلال الفترة الماضية، في منسوب نهري دجلة والفرات جنوب العراق، في انعكاس للنقص الشديد في المياه، وسياسات التقنين المتبعة من قبل السلطات، حيث انتشرت صور صادمة لنهر دجلة، يظهر فيها النهر شبه جاف إلى الحد الذي سهل على أشخاص أن يعبروه سيرا على أقدامهم.
التقطت الصور لنهر دجلة في محافظة ميسان وسط مدينة العمارة، وبينت مقاطع مصورة نشرها عراقيون عبر مواقع التواصل، عبور مواطنين من نهر دجلة في محافظة ميسان وسط مدينة العمارة سيراً على الأقدام نحو الضفة الأخرى، بعد الجفاف الذي حل به.
كما بينت بعض الصور قاع نهر الفرات ظاهراً عند الضفاف ودعامات الجسور العابرة للنهر في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار في جنوب البلاد.
رد فعل الحكومة العراقية
وأعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، أن المخزون المائي في البلاد أصبح حرجا، وأوضحت أن “العراق فقد 70% من حصصه المائية بسبب سياسة دول الجوار، و أن “الخزين المائي الآن وصل إلى مراحل حرجة، لا تستطيع الوزارة ضخ مياه كبيرة للأنهار”.
كما أن السنوات الثلاث الأخيرة في العراق كانت سنوات جافة بسبب قلة الأمطار ما أدى إلى استنزاف المخزون المائي بشكل كبير.
وتحدثت عن وجود أقل من 8 مليارات متر مكعب من المياه منذ تولي وزير المياه الحالي منصبه، لكن الوزير أوضح، أنهم يحافظون على تلك الكمية.
وأشار إلى أن ما “بين 200- 250 مترا مكعبا من المياه في الثانية،تصل العراق عندما تطلق تركيا المياه من السدود التي بنتها
متى بدأت الأزمة ؟
و منذ 2003 ، يعاني العراق من تراجع في منسوب المياه عبر نهري دجلة والفرات جراء السياسات المائية، التي تعتمدها تركيا، وفي ظل السدود التي أقامتها تركيا في مطلع القرن الحادي والعشرين، على منابع نهري الفرات ودجلة، ومع التغيرات المناخية وتأثيراتها المتزايدة على بيئة ومناخ العراق.
تأتي سياسات الإهمال والإهدار، وسوء التخطيط للمشاريع المستقبلية في قطاع المياه، الذي انتهجته مؤسسات ودوائر الدولة خلال الفترات الماضية لتفجر مشكلة جفاف تلقي بظلال مخيفة على المجتمع العراقي.
هل بدأت علامات يوم القيامة
وارتبط جفاف نهر الفرات ودجلة وبحيرة طبرية بعلامات الساعة حيث ورد عن النبي، صلى الله عليه وسلم أن من علامات يوم القيامة هو انحسار نهر الفرات وسيتغير مجراه، وأنها من علامات الساعة الصغري حيث أنه سينحسر عن جبل من ذهب
يتصارع الناس للحصول عليه.
وفسر البعض الأمر ربما بعد انحسار نهر الفرات سوف يظهر بترول أو معدن نفيس، سيتكالب الناس للحصول عليه
تفسيرا لكلام الرسول عليه الصلاة والسلام.
ويبقى الأمر مخيفا ومرعبا خصوصا أن نهرى دجلة والفرات من أكبر أنهار العالم، ويعتبر جفافهم، تحذير منذ قديم الأزل وعلامة من علامات قيام الساعة، فهل بدأت النهاية تقترب وهل سيشهد العالم جفافا وحربا على المياه !! تبدأ من العراق !