تغيرات خطيرة في المشهد الأردني، الشوارع والطرق السريعة والصحاري تتغير طبيعتها، هذه التغيرات تصنعها سوء الأحوال الجوية بالأساس ، لكن كيف تتحول رمال الصحراء إلى بحار من المياه الجارفة، ولماذا حوصر عدد من المواطنين على الطرق السريعة، وكيف تم إنقاذهم وما حالتهم الصحية ؟ والتحذيرات الأمنية للمواطنين بالاردن، كل ذلك في التالي:
بمشهد مريب ومخيف، تحول الطريق الصحراوي الواصل بين العاصمة الأردنية عمان ومحافظات الجنوب إلى سيل هادر يجرف كل ما في طريقه.
ورغم تحذيرات إدارة الأرصاد الجوية بضرورة توخي الحذر، و التحذير من خطر الانزلاق على الطرقات في المناطق التي تشهد هطولاً للأمطار إلا أن إحدى الحافلات جازفت وقطعت الطريق، ما أدى إلى انقلاب الحافلة وصعود الركاب فوقها لحماية أنفسهم من الغرق.
قطع الطريق الصحراوي
وقال الناطق باسم مديرية الأمن العام الأردنية، العقيد عامر السرطاوي، إنّه جرى قطع الطريق الصحراوي بالاتجاهين عند منطقة الزميلة جنوب عمّان، ليعاد فتحها بعد ساعات من انتهاء السيول التي تشكلت بسبب الأمطار الغزيرة.
وأهابت مديرية الأمن العام بالجميع عدم استخدام طريق الزميلة في الوقت الحالي؛ والامتثال لتعليمات رجال الأمن العام المنتشرين على الطريق.
إنقاذ المواطنين
وأكدت المديرية أنّ بلاغا جاءهم بوجود أشخاص حاصرتهم السيول داخل حافلة جرفتها السيول على الطريق الصحراوي، حيث جرى على الفور تحرك الفرق المختصة للمكان وإنقاذ الأشخاص المحاصرين البالغ عددهم 22 شخصاً داخل باص نقل وجميعهم بحالة جيدة.
وجددت مديرية الأمن العام التذكير بضرورة الابتعاد عن المناطق المنخفضة ومجاري السيول خلال حالة عدم الاستقرار الجوي التي تتعرض لها المملكة حفاظاً على سلامتهم.
وأكدت المديرية ضرورة الابتعاد عن جوانب الأودية وأماكن تشكل السيول والابتعاد عن مواقع التجمعات المائية، وعدم المجازفة بقطع الطريق سواء على الأقدام أو بالمركبات في حال ارتفاع منسوب المياه، وخاصة في جنوب وشرق المملكة.
ودعت إلى أخذ الحيطة والحذر أثناء قيادة المركبات على الطرق التي تشهد تدني مدى الرؤية الأفقية بسبب الضباب أو التي تشهد هطولا للأمطار، والابتعاد عن الأودية والمناطق المنخفضة ومجاري السيول التي قد يرتفع منسوبها بشكل سريع ومفاجئ، وعدم المجازفة بالاقتراب منها، أو عبور مناطق تجمع المياه بالمركبات أو سيراً على الأقدام.
كما دعت إلى التعاون مع رجال الأمن العام المنتشرين على الطرقات للدلالة والإرشاد وتقديم المساعدة عند الحاجة، وعدم التردد بالاتصال على هاتف الطوارئ الموحد 911 إن دعت الحاجة لذلك.
كما شددت علي ضرورة الاستخدام الآمن لوسائل التدفئة على اختلاف أنواعها، وتوفير التهوية المناسبة للمنازل بين الحين والآخر، وعدم ترك المدافئ مشتعلة أثناء النوم،
خاصة بعد حادث سابق خلال الأيام الماضية راح ضحيته خمسة أفراد بسبب المدفئة.