لا تزال مشكلة سد النهضة وتأثيرته على حصة مصر من مياه النهر تتصدر واجهة اهتمامات الرئاسة المصرية.. خاصة بعدما أصبح الخطر وشيكًا مع استعدادات إثيوبيا للقيام بالملء الرابع للسد والذي سيؤدي إلى انخفاض منسوب مياه نهر النيل.
هل تتعرض مصر لشبح العطش؟ وما الإجراءات المصرية لمواجهة هذه المخاطر؟ كل هذا وأكثر سنتعرّض له في التقرير التالي:
أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن مصر لها الحق في الدفاع عن مقدرات ومصالح شعبها، بالرغم من اتخاذ مصر مواقف منضبطة لاعتبارات العلاقات التاريخية مع البلدان الإفريقية.
وأكد شكري: أن كل الخيارات مفتوحة وتظل كافة البدائل متاحة ومصر لها قدراتها وعلاقاتها الخارجية ولها إمكانياتها.
وأضاف سامح شكري، خلال تصريحات تلفزيونية: إن مصر تكتفي بالقول إن كل الخيارات مفتوحة، دون الدخول في إطارات تحديد أي إجراءات بعينها ستتخذها.. موضحًا أن من مصلحة مصر أن تظل كافة البدائل متاحة ومصر لها قداراتها.
وأشار إلى أن قدرات الشعب المصري لا نهائية، ومصر تتخذ مواقف منضبطة تجاه التعنت الإثيوبي، موضحًا أن تأثر مصر من ملء سد النهضة أمور فنية تحكمها سياسات وتقديرات مرتبطة بعلوم دقيقة، وهناك متابعة ومراقبة مصرية للموقف بكل دقة.
كما أوضح شكري، أن توقيع مصر على اتفاقية المبادئ مع إثيوبيا كانت تعبير عن حسن نيتها لكن للأسف لم نجد مرونة من الجانب الإثيوبي، مطالبا أديس أبابا بضرورة العمل بمسؤولية أثناء ملء السد؛ حتى لا تتضرر دولتا المصب مصر والسودان.
وذكر شكري أنه رغم عدم وجود مرونة مماثلة من قبل الجانب الإثيوبي كما تفعل مصر، استمرينا في التفاعل مع كل الدول التي حاولت المساعدة، مؤكدا أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم لتشغيل وملء السد الإثيوبي؛ حتى لا يقع ضرر على أحد في ضوء إطار تفاوضي.
واختتم: المطالبة بعدم وقوع أضرار جسيمة على دول المصب مصر والسودان أمر متوافق مع قواعد القانون الدولي والأمم المتحدة، وكل دولة لها الحق في الدفاع عن مصالح شعبها ومقدراته.
يشار إلى أن مصر تكثّف جهودها الدبلوماسية لمناقشة تداعيات القرار الإثيوبي على مصر والسودان.
فيما يؤكد بعض المحللين السياسين أن طريقة إدارة إثيوبيا للأزمة، تعني جرّ مصر لحرب لا تريدها، خاصة بعد شروع إثيوبيا في الملء الرابع بعد بداية موسم الفيضان في يوليو وأغسطس القادمين، يما يعني دفع مصر والسودان لاتخاذ قرارات صعبة.
وفي وقت سابق وتحت عنوان “أزمة السد الإثيوبي عند المنعطف الأخير”، قال الكاتب عبد الله السناوي في الشروق المصرية”، أن العمل العسكري شبه مستبعد مصريا وسودانيا، لكنه وارد بقوة إذا ما أفضت الأزمة إلى معركة مياه وشيكة في القارة الإفريقية والتي يمكن تحمل كوارثها على الزراعة والاقتصاد والحياة نفسها”.
في رأيك ما هي الخيارات المفتوحة أمام مصر لحل مشكلة سد النهضة، والتي تحدث عنها وزير الخارجية، أخبرنا في التعليقات؟