آخر الأخبار

مصر ترسم خط أحمر جديد في السودان وتحذر من هذا الأمر..

يبدو أن قدر الجغرافيا وضع مصر في محيط ملتهب ليبيا من الغرب والسودان من الجنوب، اضطرابات مستمرة تهدد الأمن القومي المصري لاسيما مع وجود جماعات عسكرية خارج إطار الدولة، ومعدات عسكرية في يد المرتزقة، فكان لابد من خط أحمر يحمي عمق مصر القومي في ليبيا.. ولكن ماذا عن الخط الأحمر الجديد في السودان؟

رسمت مصر خط أحمر جديد من خلال كلمة مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، خلال حديثه عن الأزمة السودانية والمواجهات العسكرية المستمرة منذ نحو 10 أيام، بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، والذي حذر فيها من أى تدخل خارجي في الأزمة.

وأكد السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ومندوب مصر بـ مجلس الأمن، أن مصر تحذر من أي تدخل خارجى فى السودان.

وقال، خلال كلمته فى الجلسة التى عقدها مجلس الأمن الدولى؛ لمناقشة الأوضاع فى السودان، حسبما نقلت قناة القاهرة الإخبارية، إن مصر تؤكد أهمية السعي الحثيث للحوار لحل الأزمة، مشيرا إلى أن السلطات المصرية تتعاون مع عديد من الدول؛ لإجلاء الرعايا الأجانب.

وشدد عبد الخالق على أن مصر تؤكد استعدادها لتقديم الدعم اللازم لحل الأزمة، مؤكدا حرص القيادة السياسية على حقن دماء الشعب السودانى، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار.

ولفت السفير المصرى على أن خرق الهدنة بشكل مستمر في السودان مدعاة للقلق، مشددا على ضرورة تماسك مؤسسات الدولة السودانية، وأهمية استئناف الحوار السياسي الذى يتسم بالشمول بالسودان.

وشدد مندوب مصر بـ مجلس الأمن على أن القيادة السياسية تؤكد استعدادها لمساعدة السودان على العودة لمسار التهدئة، وتأمل بأن يتم الالتزام بوقف إطلاق النار بالسودان، مؤكدا على أهمية سلامة ووحدة الأراضي السودانية.

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أكد أن مصر تسعى للحفاظ على عدم تصعيد الموقف في السودان”.

وأضاف السيسي: “ما يجري في السودان شأن داخلي”، مؤكدا أن “موقف مصر ثابت في عدم التدخل في شؤون الدول”.

كما شدد السيسي على “ضرورة إجراء مفاوضات في السودان لإنهاء الأزمة”.

وكان السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأنه على ضوء تزايد التهديدات والمخاطر الأمنية في العاصمة السودانية الخرطوم نتيجة استمرار الاشتباكات العسكرية، تم اليوم 26 أبريل الجاري نقل أعضاء البعثة الدبلوماسية والقنصلية والمكاتب الفنية التابعة للسفارة المصرية من الخرطوم في اطار اعاده تمركزها فى موقع آخر بالسودان، حتي تتمكن من ممارسة أعمالها ومتابعة عمليات تنفيذ الخطة الوطنية لإجلاء المصريين بالسودان وفقاً لما تقتضيه الظروف.

ومنذ 15 أبريل، تدور مواجهات عسكرية قوية بين الجيش وقوات الدعم السريع بسبب خلافات حول عملية الدمج، وهي الخلافات التي أدت إلى تأجيل التوقيع على اتفاق نقل السلطة إلى المدنيين والذي كان مقرر له أول أبريل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى