مصيدة قلب المفاعل..النووي المصري يدب الرعب في القلوب فماذا يحدث في مصر؟

يبدو أن دخول مصر العصر النووي أصبح وشيك وما هي إلا مسألة وقت حتى تكون جمهورية مصر العربية أحد أقطاب الطاقة النووية فى المنطقة، مما يحولها ألا أحد أهم مصدرى الطاقة فى العالم، لاسيما مع قدرتها الحالية على تصدير الطاقة عبر الربط الكهربائي مع الأردن، ومع العديد من الدول لتصبح الخطوة المقبلة استكمال الربط الكهربائي مع ليبيا ومع المملكة العربية السعودية.. ماذا يحدث في مصر؟

أعلنت مصر جاهزية رصيف ميناء الضبعة لاستقبال مصيدة قلب المفاعل، للوحدة النووية الأولى التابعة لمحطة الضبعة النووية، وهي أول معدة نووية طويلة العمر قادمة من روسيا لمصر، بعد استيفاء هيئة المحطات النووية المصرية كافة متطلبات التشغيل للرصيف البحري.

وأكد الدكتور علي عبد النبي نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقا، أن هذه الخطوة هامة للغاية في مسار تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، ووفق البرنامج الزمني المحدد، مشيرا إلى أنه رغم انشغال روسيا بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، إلا أنها التزمت بشكل كبير بتنفيذ المحطة النووية في مصر، ووفقا للبرنامج الزمني المحدد.

وأشار في تصريحات خاصة لـروسيا اليوم، إلى أن 65% من المشروعات الكبرى “ميغا بروجيكت” التي يتم تنفيذها على مستوى العالم ومن ضمنهم المحطات النووية، تشهد تأخرا في ظل ما يشهده العالم من أحداث، مشيدا بمدى الالتزام الذي يشهده العمل داخل المحطة النووية والذي يتم بصورة منتظمة.

وأوضح أن شركة روساتوم الحكومية الروسية للطاقة النووية المسؤولة عن تنفيذ مشروع الضبعة النووي المصرية، تعمل فى 4 مواقع للوحدات النووية (مساحتها حوالى 4 كيلومتر مربع)، داخل موقع الضبعة الذي تبلغ مساحته حوالى 45 كيلومتر مربع، مشيرا إلى أن هيئة المحطات النووية تقوم بأعمال عديدة ضمن أعمال البنية التحتية للموقع، على مساحة تقدر بحوالى 40 كليو متر مربع، منها على سبيل المثال، الرصيف البحرى وشبكة الطرق وشبكات الكهرباء وشبكات المياه وشبكات الصرف الصحى ووحدات سكنية ، مشيرا إلى أن كافة الطرق الرئيسية في المشروع قادرة على تحمل الحمولات الثقيلة.

وأشاد علي عبد النبي بإتمام هيئة المحطات النووية بناء الرصيف البحري، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيسهل بشكل كبير وصول المعدات القادمة من روسيا إلى محطة الطاقة النووية، حيث أن وصول تلك المعدات الثقيلة إلى ميناء الدخيلة أو الاسكندرية كان سيتطلب نقل المعدات الثقيلة لمسافة طويلة من الاسكندرية إلى الضبعة، مشيرا إلى أن “مصيدة قلب المفاعل” للوحدة النووية الأولى يبلغ وزنها حوالى 169 طنا، وهي عبارة عن حلة من الصلب يبلغ ارتفاعها حوالى 6 أمتار وبقطر حوالى 6 أمتار.

وأوضح أن “مصيدة قلب المفاعل” و”وعاء الاحتواء” يعتبران من مكونات الوحدات النووية الأربع، التى تعبر عن اتباع أعلى معايير الأمان النووى فى محطة الضبعة النووية.

وكشف أن مصيدة قلب المفاعل، يتم وضعها أسفل “حلة ضغط المفاعل”، لكل وحدة من الوحدات النووية الأربع، ويكون دورها فى حالات الحوادث الشديدة “انصهار قلب المفاعل تقوم بالتقاط المواد المنصهرة والتى تحمل مواد مشعه وتصل درجة حرارتها حوالى 2000 درجة مئوية، وتمنع وصولها إلى جوف الأرض، ولذلك تأتي أهمية “مصيدة قلب المفاعل” التي تعد أول وحدة ثقيلة تأتي من روسيا لتركيبها قبل “حلة ضغط المفاعل النووى”.

وأضاف أن “مصيدة قلب المفاعل” يكون عمرها الافتراضي من عمر المحطة النووية، ومن هنا تأتي أهميتها واعتبارها واحدة من أهم الوحدات اللازمة لبناء المفاعل النووي، حيث أنها تعمل على الاحتفاظ بالمواد المنصهرة، وتحافظ عليها وتبردها، وتعمل على تقليل نسب تولد الهيدروجين، وتقليل الضغط العالي فى حالة حدوث الحادثة.

حاليًا، تُعَد جنوب أفريقيا الدولة الوحيدة في القارة السمراء التي تمتلك محطة طاقة نووية عاملة، والتي تُنتج 5% من استهلاكها المحلي.

ويسبب امتلاك مصر للتكنولوجيا النووية، القلق لبعض الدول المنطقة التي احتكرت تلك التكنولوجيا على مدى سنوات طويلة فى السر، دون الإعلان عن امتلاكها مقذوفات نووية تهدد أمن المنطقة.

Exit mobile version