معركة جديدة تلوّح في الأفق، طرفها الأول القطب الأكبر في العالم الولايات المتحدة الأمريكية، أما طرفها الآخر فهو «بُعبع النووي» الكوري الشمالي.
ما الخطوة الأمريكية التي أغضبت الزعيم الكوري؟ ولماذا ردّت «بيونج يانج» باستهداف البحر الأصفر؟ وما الدور الذي تلعبه شقيقة زعيم كوريا الشمالية؟ كل هذا وأكثر في التقرير التالي من «مباشر 24».
أعلن الجيش الكوري الجنوبي، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا باليستيًّا من طراز «إس آر بي إم SRBM» قصير المدى باتجاه البحر الأصفر أو ما يسمى ببحر الغرب في سول وبيونج يانج.
وفي التفاصيل، أوضحت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، أن المقذوف الكوري الشمالي تم إطلاقه في تمام الساعة 9:20 بتوقيت جرينتش من مدينة «نامبو» الساحلية الغربية في كوريا الشمالية.
وأوضحت الهيئة في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب، أن الجيش الكوري الجنوبي يحافظ على وضع الاستعداد الكامل ويعزيز المراقبة بالتزامن مع التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، فأن قوات الجيش الكوري الجنوبي لم تصدر أي نتائج أو تقييمًا بشأن مدى تحليق هذا المقذوف الذي أطلقته كوريا الشمالية.
وجاء الإطلاق بعد أن أصدرت «كيم يو-جونج» شقيقة الزعيم الكوري الشمالي «كيم جونج أون»، الأسبوع الماضي، تحذيرًا شديد اللهجة للولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية، وهددت البلدين بعواقب وخيمة حال تنفيذهما خطط إجراء مناورات عسكرية مشتركة مقررة الأسبوع المقبل.
وأكدت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، أن بلادها مستعدة لاتخاذ إجراءات ساحقة بشكل دقيق وسريع في أي وقت حسبما يقتضيه الوضع.
وقالت نائبة مدير إدارة اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري في كوريا الشمالية، إن كوريا الشمالية تراقب عن كثب تحركات عسكرية للجيش الأمريكي والجيش الكوري الجنوبي.
وأكدت أن الأعمال العسكرية وجميع أنواع التعبيرات الخطابية للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، ذهبت بعيدًا لدرجة أنه لا يمكن التغاضي عنها، وتخلق بلا شك حالة يجب أن نستجيب لها من خلال شيء ما.
وأشارت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، إلى أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يجب عليهما الامتناع عن أي تصريحات تزيد من تفاقم الوضع.
وحذرت من أن كوريا الشمالية ستعتبر أي رد فعل عسكري أمريكي مثل اعتراض أحد المقذوفات الاستراتيجية التي تختبرها كوريا الشمالية بمثابة إعلان حرب واضح ضد البلاد.
يشار إلى أن القوات الجوية الكورية الجنوبية والأمريكية، أجرت تدريبات مشتركة، هي الثانية لها خلال الفترة الماضية، بمشاركة قاذفة من طراز «بي-52 إتش» ذات القدرة النووية، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
وأضافت الدفاع الكورية إن نشر القاذفات الاستراتيجية «بي-52 إتش» في شبه الجزيرة الكورية يوضح قدرة التحالف الحاسمة والساحقة واستعداده للردع والرد على التهديدات النووية والصاروخية المتقدمة من كوريا الشمالية.
في سياق متصل، نفذت القاذفات الاستراتيجية الأمريكية، مهمة تدريب مشتركة إلى جانب الطائرات المقاتلة الكورية فوق البحر الأصفر، مطلع فبراير الماضي، أعقبها المزيد من التدريبات الجوية في 19 فبراير.
وقالت كوريا الجنوبية إن الحلفاء يعتزمون تكثيف التدريب المرتبط بنشر أصول استراتيجية أمريكية في البلاد كجزء من الردع الأمريكي الموسع من أجل تعزيز القدرات للرد بشكل حاسم على التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
وتأتي التدريبات العسكرية وسط مخاوف من أن كوريا الشمالية قد تقوم باستفزازات قبل التدريبات المشتركة لدرع الحرية التي تستمر 11 يوما وتبدأ في 13 مارس، حيث ترى «بيونج يانج» أن التدريبات المشتركة قبالة سواحلها استعدادًا للغزو، وحذرت الحلفاء مرارًا وتكرارًا من إثارة التوترات.