معركة جوية وإطلاق صواريخ بين طائرات روسية وبريطانية فى السماء..فماذا يحدث؟

بين إنذار أو حادث.. نشبت معركة جوية وإطلاق صواريخ بين طائرات روسية وبريطانية فى السماء.. ماذا حدث فوق البحر الأسود؟

كشف وزير الدفاع البريطاني، عن حادث خطير وقع فى سماء البحر الأسود بين طائرة روسية وطائرة بريطانية، لافتًا إلى أن الطائرة الروسية أطلقت مقذوفا بالقرب من طائرة عسكرية بريطانية كانت تقوم بدورية بالمجال الجوي الدولي فوق البحرالأسود في 29 سبتمبر الماضى.

وتابع الوزير البريطاني في تصريحات أمام البرلمان: “في 29 سبتمبر، كانت طائرة استطلاع غير مسلحة تقوم بدورية روتينية فوق البحر الأسود عندما اعترضتها مقاتلتان روسيتان من طراز Su-27.

وواصل الوزير: “وأثناء عملية الاعتراض، أطلقت إحدى مقاتلات Su-27 مقذوفا بالقرب من طائرتنا دون اتصال مرئي بالهدف، منوها بأن الحادثة استمرت 19 دقيقة وعادت الطائرات البريطانية إلى قاعدتها.

وذكر وزير الدفاع البريطانى، أنه في ضوء هذا الاشتباك، أبلغت مخاوفي مباشرة إلى نظيري الروسي، وزير الدفاع سيرغي شويغو، وإلى رئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف”، زاعما أنه في رسالته أنه أوضح لشويغو أن الطائرة البريطانية كانت غير مسلحة وكانت في الأجواء الدولية وتتبع مسارا معلنا عنه مسبقا.

وقال الوزير، إن الدوريات فوق البحر الأسود توقفت حتى تلقي رد من الجانب الروسي وفي 10 أكتوبر، تلقينا رد وزير الدفاع الروسي مفاده بأنه تم إجراء تحقيق في ملابسات الحادث وتم التأكد من وجود عطل فني في مقاتلة “Su27” بحسب تعبيره.

وأكد بن والاس أن بلاده لا تعتبر إطلاق المقذوف الروسي بالقرب من الطائرة البريطانية “تصعيدًا متعمدًا” من موسكو، قائلا: “لا نعتبر هذا تصعيدًا متعمدًا من جانب الروس، وتحليلنا يؤكد أنه كان خللاً، لافتًا إلى أنه تم استئناف الرحلات المعلقة، ولكنها الآن تتم برفقة طائرات مقاتلة.

وكشف وزير الدفاع الروسى عن الحادث فوق البحر الأسود، فى مرحلة دقيقة تمر بها أوروبا مع اشتعال الأزمة بين الناتو وروسيا.

ويجرى حلف شمال الأطلسي تدريبات على التأهب النووي تستمر حتى الـ 30 من أكتوبر، فى بلجيكا وفوق بحر الشمال والمملكة المتحدة، بمشاركة نحو 60 طائرة، من بينها طائرات مقاتلة وطائرات مراقبة وأخرى للتزويد بالوقود، و مقاتلات قادرة على حمل رؤوس حربية نووية، لكنها لا تتضمن أية قنابل حية.

فيما تستعد روسيا لإجراء مناوراتها النووية السنوية والتى يتم إطلاقها سنويا تحت اسم “جيروم” مع نهاية شهر أكتوبر الجارى والتى من المقرر أن تختبر فيها موسكو قاذفاتها وغواصاتها وصواريخها ذات القدرة النووية، حيث ستشتمل على مناورات موسعة لقواتها النووية الاستراتيجية، بما في ذلك عمليات إطلاق صواريخ حية.

المعركة بين الطائرات الروسية وبريطانيا، إنذار وشيك لما يمكن أن يحدث فى المستقبل فى ظل التوتر بين روسيا وحلف الناتو مع التهديد باستخدام الخيار النووى.. فهل يكون هذا الحادث فوق البحر الأسود هو الأخير؟

Exit mobile version