تدرس مغنية البوب النيوزيلندية إلغاء حفلها الغنائي المقرر إقامته في تل ابيب بعد عدد من الضغوط من معجبيها، حيث ردت لورد في خطاب على الانتقادات التي وجهت لها لعدم إقامة الحفلة احتجاجاً على الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، قائلة إنها تأخذ المشورة حول تعقيدات الوضع السياسي على محمل الجد وتفكر في كل الخيارات.
ونقلت عنها صحيفة الجارديان البريطانية : “إنني أتحدّث إلى الكثير من الناس بشأن الأمر، وأفكر في كل الخيارات. شكراً لكم على تعليمي، فأنا أتعلّم طوال الوقت”.
وكانت نادية أبو شنب وجوستين ساكي، قد وجهتا خطاباً مفتوحاً إلى المغنية عبر موقع إلكتروني محلي، وطلبتا منها إلغاء حفلها المقررة إقامته في 5 يونيو المقبل بإسرائيل.
وقالتا في الخطاب: “عزيزتنا لورد، نحن شابتان في بلدة أوتياروا، إحدانا يهودية والأخرى فلسطينية”.
وتابعتا: “اليوم، يعارض الملايين من الناس سياسات القمع والتطهير العرقي وانتهاك حقوق الإنسان والاحتلال والفصل العنصري التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية، وكجزء من هذا الكفاح، نحن نؤمن بأن المقاطعةَ الاقتصادية والفكرية والفنية طريقةٌ مؤثرةٌ لرفض تلك الجرائم علانيةً. وقد نجح ذلك بشكل فعّال جداً ضد ممارسات الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، ونأمل أن ينجح مجدداً”.
وأضافتا: “بإمكاننا أن نلعب دوراً هاماً في تحدي الظلم اليوم، نحن نحثّك على أن تتصرّفي بروح النيوزيلنديين التقدميين، الذين جاءوا قبلك، وأن تواصلي إرثهم”.
حركة مقاطعة لتل أبيب
ويشار إلى أن العديد من الفنانين قد شاركوا في المقاطعة الثقافية عبر حركة BDS، التي تنادي بالمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض عقوبات على إسرائيل، من بينهم بريان إينو، وروجر ووتر عضو فرقة بينك فلويد، والكاتبة أرونداتي روي، والمؤلف والصحفي إدواردو غاليانو، المُخرج كين لوتش.
الحركة -التي بدأت في عام 2005 كحملة سلمية للضغط على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي، وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية التي تسيطر عليها منذ حرب 1967- كانت قد اكتسبت زخماً في السنوات الأخيرة الماضية، حتى وإن كان تأثيرها الاقتصادي لا يكاد يذكر.
وبعدما اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمةً لإسرائيل في وقت سابق من الشهر الجاري، وقّع 100 فنان من بينهم تيلدا سوينتون، ومارك روفالو، وجولي كريستي رسالةً مفتوحة بصحيفة الغارديان البريطانية لإدانة تلك الخطوة.