يبدو أن اليوم 9 نوفمبر هو اليوم الأسعد للجمهوريين، في مثل هذا اليوم قبل 6 سنوات، وتحديدا في عام 2016، فاز الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، على الديمقراطية هيلاري كلينتون، واليوم تتجه نتائج انتخابات الكونجرس الأمريكى نحو فوز “الحزب الأحمر” على الأزرق، فما مصير بايدن؟
صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه متخوف من فوز الجمهوريين بالأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب.وقال بايدن الذي أثار الجدل حول مدى صحته العقلية في الآونة الأخيرة، إنه إذا فاز الجمهوريون بالأغلبية في كل من مجلسي الشيوخ والنواب في انتخابات التجديد النصفي، فإنهم سيشرعون في إجراءات عزله.
قال بايدن: “سمعت أنه إذا عاد الجمهوريون إلى مجلسي النواب والشيوخ، فإنهم سوف يعزلونني، لا أعرف لماذا سوف يعزلونني”.
وبحسب نتائج النتائج الأولية لانتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكى، يتصدر الجمهوريين الانتخابات بأغلبية المقاعد فى مجلسي النواب والشيوخ حتى الآن، كما تشير استطلاعات الرأى أن الحزب الجمهورى سيحصل على الأغلبية فى المجلسين.
وعقدت انتخابات التجديد النصفي أمس الثلاثاء 8 نوفمبر، على جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعدًا و 35 مقعدًا من أصل 100 في مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى منصب المحافظ والمناصب المحلية الأخرى في الولايات الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب أعضاء الحزب الجمهوري خلال حملاتهم الانتخابية وأطلق بدوره وعودا لحملته ومؤيديه، وتعهد أيضًا بالعودة إلى البيت الأبيض، وقال في هتافات : “سوف نستعيد بيتنا الأبيض الرائع”، ليضع نفسه المرشح الأوفر حظا فى الانتخابات المقبلة في عام 2024.
ويخشى الديمقراطيون أن تنعكس نتائج هذه الانتخابات، بمساعي الجمهوريين لـ”الانتقام” من الحزب الديمقراطي الذي لاحقهم بالتحقيقات الفيدرالية منذ رحيل الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب، عن الحكم.
ويبدو أن أول ضحايا فوز الجمهوريين بأغلبية مقاعد مجلس النواب هي رئيسته الحالية نانسى بوليسى، التى قادت حملة سابقة للتصويت على قرار يدعو نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بينس للاجتماع بمجلس الوزراء لتفعيل التعديل 25 من الدستور لعزل الرئيس دونالد ترامب عن السلطة بدعوى أنه غير قادر على أداء واجباته، إلا أنها فشلت فى مساعيها.
ليكون انتقام الجمهوريين قادم إليها وتصبح هى أولى الراحلين من إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن بعد أن فقد حزبها الغلبة داخل المجلس، ليكون زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي هو الأقرب لمقعدها.
ويبدو أن الرئيس الحالى جو بايدن هو الضحية التالية، لفقد الديمقراطيين أغلبيتهم، حيث ستجرى محاولات لعزله عن المنصب بدعوى أنه غير قادر على أداء وظيفته لكبر سنه وهو ما لمح له الرئيس الأسبق دونالد ترامب فى أكثر من مناسبة.
لتكون محاولة عزل بايدن هي الخامسة فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، فكانت محاولة عزل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هي الرابعة فى تاريخ الولايات المتحدة، بعد محاولات عزل بيل كلينتون بسبب قضية لوينسكي، وريتشارد نيكسون بسبب قضية ووترجيت، وأندري جونسون الرئيس السابع عشر للولايات المتحدة بسبب خرق قانون اتحادي.
ويترقب العالم نتيجة هذه الانتخابات لاسيما فى النقاط المشتعلة حول العالم والتى تلعب إدارة بايدن فيها دورًا فعالًا، مثل أوكرانيا وقضايا الشرق الأوسط، وبحر اليابان وبحر الصين.
ستفرض الانتخابات الأمريكية بين الفيل والحمار ( فالحمار رمز الحزب الديموقراطي، بينما يرمز الفيل إلى الحزب الجمهوري) معادلات جديدة على الداخل الأمريكى والسياسة الخارجية لواشنطن خلال الفترة المقبلة والعامين المتبقيين من عمر مدة حكم الرئيس الحالى جو بايدن إذا صمد أمام محاولات عزله، فى حال نجاح الجمهوريين فى حصد الأغلبية كما تشير النتائج الأولية.. فهل يتم عزل بايدن؟