مفاجأة تقلب الموازين في أزمة سد النهضة فهل تنتهي الأزمة؟

بعد توقف دام لأكثر من 4 سنوات، باتت تلوح في الأفق خطوات جديدة للتعاون بين مصر والسودان في التعامل مع أزمة سد النهضة، حيث أعلنت الحكومة المصرية بدء الاجتماعات الدورية للهيئة الفنية المصرية السودانية الدائمة المشتركة لمياه النيل في الخرطوم.. فماذا سيعود على مصر والسودان من تلك الخطوة؟ هذا ما سنعرفه في هذا الفيديو.

فوائد كثيرة ستعود على مصر والسودان بعد إعادة التنسيق والتعاون بين البلدين فيما يخص ملف سد النهضة، فقد قال الدكتور عارف عبد المبدئ رئيس الجانب المصري إن عودة التنسيق بين البلدين أمر ضروري لمواجهة التحديات الماثلة أمام دول النيل، والتي من أهمها تزايد السكان وحماية المنشآت المائية.
ليس ذلك فحسب، فقد أكد رئيس الوفد المصري على أن عودة التعاون بين القاهرة والخرطوم سيكون أمر ضروري للتوصل لاتفاق عادل بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة الإثيوبي لتحقيق الفوائد المرجوة، معربًا عن أمله في الإسراع بدراسة مشروعات التنمية المشتركة للهيئة وتطوير أنشطتها.
وأما الجانب السوداني، فقد أكد أن الاجتماعات الدورية تأتي لإحياء أنشطة الهيئة فيما يعود بالنفع على البلدين وتعزيز التعاون المشترك بما يحقق مصلحة البلدين الشقيقين.
وقال المهندس مستشار مصطفى حسين رئيس الوفد السوداني إن الاجتماعات ستعمل على تطوير الهيئة الفنية الدائمة المشتركة، مشيرًا إلى ضرورة أن تستصحب ضمن أجندة اجتماعاتها التغييرات الإقليمية والتعاون المشترك مع دول حوض النيل والعمل على تطوير العلاقات والتعاون مع دول الحوض.
وشدد رئيس الوفد السوداني على أهمية تفعيل العلاقات الطيبة مع جنوب السودان والعمل في تنفيذ مشروعات على الأرض تسهم في معالجة مشاكل الفيضانات وإزالة الحشائش وتحسين الملاحة.
وعن مأزمة سد النهضة، فخلال الفترة الماضية كشفت صورة توقف تشغيل التوربينات في السد بالرغم من إعلان السلطات الإثيوبية أنها تسعي لإتمام مشروع إنشاء سد النهضة في أقل من عامين، موضحة أنها تعمل على تشغيل باقي التوربينات في السد والاستعداد للملء الرابع.
وكشف الخبير المصري الدكتور عباس شراقي أن الصور الفضائية أظهرت استمرار توقف التوربينين اللذين أقامتهما إثيوبيا منذ أكثر من شهر لأسباب فنية، منها شدة الفيضان وكثرة الرواسب والشوائب من بقايا النباتات والأشجار التي تعيق حركة التشغيل، وكذلك الطمي، مع عدم وجود شبكة قوية لنقل التيار الكهربائي.
وقال إن مقياس الدمازين على الحدود السودانية-الإثيوبية سجل تصريفا غير مسبوق من مياه سد النهضة في سبتمبر خلال العامين الأخيرين، حيث وصل إلى 614 مليون م3 بزيادة قدرها 108 ملايين م3 عن نفس اليوم العام الماضي.
وأوضح أن شهر سبتمبر سجل ارتفاعاً كبيراً في كمية الأمطار بحوالي 42%، وأعلى من متوسط الأمطار في سبتمبر من العام 2021 الذى كان مرتفعاً أيضا بحوالي 32%، موضحا أنه في 11 أغسطس الماضي تم فتح التوربين الثاني في سد النهضة وتشغيله، ولكن مع ضعف المياه لم تلتقط الأقمار الصناعية أي صور تدل على تشغيله.

Exit mobile version