توالت ردود الأفعال بشأن ما تعرَّض له الطلبة الكويتيون في مصر، على المستوى الشعبي والرسمي. وذلك على الرغم من البيان الصادر من السفارة الكويتية بالقاهرة الذي حاول احتواء الموقف.
تعود التفاصيل إلى خلاف حدث في مجمع تجاري بمحافظة الإسكندرية كان طرفه مجموعة من الطلاب الكويتيين الدارسين في مصر، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها من قبل السلطات المصرية في مثل تلك الوقائع.ولكن: «هل تعرَّض الطلاب الكويتيون أثناء فض النزاع المشار إليه إلى موقف صعب؟».
السفارة الكويت لدى مصر تابعت منذ اليوم الأول لحدوث الواقعة مع الملحق الثقافي الكويتي بالإسكندرية مجريات التحقيق لدى الجهات المصرية المختصة في شأن مشاجرة بين مجموعة من الطلبة الكويتيين بأحد المجمعات التجارية بمحافظة الاسكندرية.
تزايدت ردود الأفعال بشأن واقعة الطلبة الكويتيين في الإسكندرية بعد تداول مقطع فيديو بشأن ما حدث، علقت عليه سفارة الكويت لدى مصر بالتأكيد على أن أطراف النزاع هم مجموعة من الطلبة الكويتيين الدارسين بالإسكندرية في أحد المجمعات التجارية، ما أدى إلى أعراض طفيفة وتدخل أفراد أمن المجمع لفضها.
شدد البيان الصادر عن السفارة الكويتية في القاهرة على أهمية الالتزام بالأنظمة والقوانين المعمول بها في مصر، حيث أبدت السفارة استياءها مما حدث.
وبعد تزايد حالة الجدل بشأن مقطع الفيديو المتداول بشأن الواقعة، تردد أن رجال الأمن اعتدوا على الطلبة أثناء محاولة السيطرة على الموقف. لذلك أصدرت وزارة الخارجية الكويتية بيانا لاحقا أن ما حدث بحق الطلبة الكويتيين في مدينة الأسكندرية محل استياء ورفض من قبل دولة الكويت.
بعد جهود السفارة الكويتية في مصر والإفراج عن الطلاب قام نائب وزير الخارجية الكويتية السفير منصور العتيبي، بالتواصل مع السفير المصري لدى دولة الكويت أسامة شلتوت.
طلب المسؤول الكويتي من نظيره المصري الوقوف على الإجراءات التي قامت بها السلطات المصرية حيال اعتداء بعض رجال الأمن على بعض الطلبة.
السفير العتيبي حرص على نقل استياء ورفض دولة الكويت الشديدين لما قام به بعض رجال الأمن المصريين بحق بعض الطلبة، كما طالب المسؤول الكويتية بسرعة قيام السلطات المصرية المعنية وبما يكفل حقوق الطلبة باتخاذ الإجراءات الرسمية والقانونية والتحقيق في هذه الواقعة ومحاسبة مرتكبيه، فضلا عن أخذ الإجراءات اللازمة والرادعة.
شدد الدبلوماسي الكويتي أيضا على أن هذه التصرفات الفردية المرفوضة التي لا تعكس رمزية العلاقات الأخوية بين دولة الكويت وجمهورية مصر الشقيقة
ومن المقرر أن تباشر وزارة الخارجية الكويتية بالتنسيق مع سفارتها في القاهرة ما ستتخذه السلطات المصرية من إجراءات بهذا الشأن.العلاقات المصرية الكويتية متجذرة وتاريخية جسدتها العديد من المواقف الأخوية بين البلدين.
وإجمالا يعود تاريخ العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين مصر والكويت، في أعقاب إعلان استقلال الكويت رسميًا عام ألف وتسعمائة وواحد وستين وبدأت العلاقات تقوى بين الدولتين بدعم من قياداتهما، وليس متصورا أن تؤثر وقائع «فردية» وفق توصيف الجانب الكويتي ذاته في قوة تلك العلاقات.