مفاجأة عن سبب الهزات الأرضية المفاجئة بالدنمارك التي أصابت الناس بالهلع

مازال الغموض يكتنف سلسلة الهزات الأرضية اتي شهدتها إحدى الجزر في الدنمارك، وسط تكهنات حول احتمالية كونها ناجمة عن ارتدادات صوتية قوية نتيجة أعمال عسكرية أو اختراق لغلاف الأرض الجوي أو تفاعلات جيولوجية كالزلازل دون أن تتمكن السلطات بل والعلماء ومراكز رصد الزلازل من تحديد السبب بشكل دقيق.. فما وراء تلك الهزات الأرضية المفاجئة بالدنمارك والتي أصابت الناس بالهلع؟

هزات أرضية متتالية غامضة فجأة وقعت تحديدًا يوم السبت الموافق 13 مايو الجاري، بجزيرة بورنهولم الدنماركية، التي تتواجد ببحر البلطيق، ويعيش فيها قراربة 40 ألف شخص.

مر نحو أسبوعين من وقوع زلازل جزيرة بورنهولم، وتضارب التفسيرات هو المسيطر دون وضوح سبب واضح.

ولكن علماء الزلازل اجتهدوا وتوقعوا أنها ربما نشأت عن قادمة من بولندا، على بعد 140 كيلومترًا جنوبًا، والتحديد موجات ضغط صوتي لمصدر غير معلوم.

هيئة المسح الجيولوجي في الدنمارك وجرينلاند “جيوس”، قالت بشكل غامض إن الهزات التي أصابت الجزيرة لم تكن ناتجة عن زلزال، وإنما عن موجات ضغط بالغلاف الجوي، وأنها أتت من مصدر مجهول.

وقالت “جيوس” وهي هيئة رسمية تراقب ما تحت الأرض، إنه جرى قياس الهزات الزلزالية بقوة 2.3 ريختر، كما تلقت أكثر من 60 إخبارية من مواطني بورنهولم.

الدكتور نجيب أبو كركي أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل بالجامعة الأردنية حاول تفسير وقوع تلك الهزات الأرضية الغامضة في الدنمارك، موضحًا أنه في غياب تسجيلات قد لا يتمكن العلماء من تفسير دقيق وموثوق تمامًا لما جرى.

وأضاف أن ما تطلق عليها موجات صوتية ضاغطة من الراجح أن تكون أصوات لنتائج عمليات عسكرية نتجت وسجلت بمحطات لرصد زلازل بمناطق قريبة ناتجة عن اختراق طائرات لحاجز الصوت.

وبين أن هذه الموجات الزلزالية التي تنجم عن زلازل تكون على شكل تتابع أمواج ضغط ثم شد أو خلخلة، فيما الارتدادات الشديدة سواء كانت كيميائية أو حتى نووية، فيتم تسجيلها على هيئة موجات ضغط بكل الاتجاهات، مضيفًا أن هذا من وسائل المقارنة بين موجات مسجلة وناتجة عن أعمال عسكرية وأخرى صادرة عن زلازل طبيعية.

كما تابع أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل بالجامعة الأردنية، قائلاً إنه على أي حال يتطلب التمييز بين الهزات الأرضية الناجمة عن أصوات العمليات العسكرية أو الزلازل، القيام بتسجيل معلومات من محطات زلزالية تحيط بمكان الواقعة.

يذكر أن الهزات التي وقعت في دولة الدنمارك، كانت قد تكررت في السابق، وعلى الأغلب ما تسبب حالة من الجدل كل مرة حول مسبباتها، وفق أستاذ الجيولوجيا الأردني.

وحدد قائلا إنه في شهر أغسطس العام 2016 تعرضت مناطق في الأردن بالعاصمة عمان، لهزات أرضية أدت إلى حدوث اهتزاز بالمنازل وهلع الناس الذين أحسوا بهزات أرضية لكن خفيفة. بينما كشفت مواقع تابعة للجيش الأردني وقتها، أن طائرة اخترقت حاجز الصوت هي السبب في ذلك الشعور الذي انتاب السكان بحدوث هزة أرضية، وهو ما أكدته هيئات رصد الزلازل بعدم رصد أي نشاط زلزالي في المنطقة.. فهل تكون الأنشطة العسكرية السبب أم سبب غامض تحت الأرض؟

Exit mobile version