اكتشاف كهف في سوريا يحمل معه مفاجآت مذهلة.. كائنات نادرة وزائر غامض وكنوز لا تقدر بثمن
COVER
ما وُجد بداخله لا يصدق
INTRO
أثناء عمليات الاستكشاف والتنقيب على ساحل اللاذقية السوري، دُهش العلماء بعد عثورهم على كهف مائي يرجع عمره لألاف السنين. لكن ما وجدوه داخل هذا الكهف أثار دهشتهم وإذهالهم أكثر فأكثر، لقد كانت بعض الآثار داخل الكهف ترجع لأكثر من نصف مليون عاما مضت، كما أنهم اكتشفوا آثارها لحيوانات غامضة وكنوز لا تقدر بثمن، تابع معنا لتعرف أكثر عن الكنز الذي وجد داخل هذا الكهف الغامض
أعلنت جمعية الاستكشاف والتوثيق السورية اكتشافها لكهف مائي على ساحل السمرة في مدينة اللاذقية السورية. يقع الكهف تحت الماء في عمق البحر، ويبلغ عمقه 50 مترًا، وارتفاعه 25 مترًا، ونصفه مغمور تحت سطح البحر.
داخل الكهف تم العثور على أدوات حجرية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث بلغ عمر تلك الأدوات أكثر من نصف مليون سنة كاملة.
والمثير في الأمر أنه قد وجد أدوات طبق الأصل من تلك الأدوات في بولندا منذ 50 عاما. وبهذا فإن الاكتشاف الذي بين أيدينا سيسمح للعماء بكتابة التاريخ مرة أخرى في هذه المنطقة، ومعرفة المزيد عن من صنعوا تلك الأدوات، وكيف هاجروا إلى أوروبا وكيف عاشوا في عصور ما قبل التاريخ.
كما تم توثيق العديد من الأسماك المهمة، وكان أبرز الاكتشافات آثار فقمة الراهب والتي يعتقد أنها انقرضت من الساحل السوري منذ أكثر من 50 سنة.
ولكن هذا الاكتشاف جعل العلماء يعتقدون أن ساحل البحر السوري كان مأوى لفقمة البحر المتوسط النادرة التي ظهرت من جديد على الساحل السوري بعد 50 عامًا من الاختفاء.
ويأتي هذا الاستكشاف بعد سلسلة من الجهود الاستكشافية في المنطقة، فبعد اكتشاف الكهف الذي أطلق عليه “تسوجي بيران” العام الماضي.
يعتبر الاكتشاف الجديد تتويجا لسابقه، حيث أنه ولأول مرة يتم رصد وتأكيد مأوى فقمة الناسك المتوسطية على الساحل السوري.
وقال بعض العلماء أن أهمية الكهف المكتشف ليس في حجمه الكبير، بل لأنه يفتح آفاقًا جديدة لرصد مكونات ضمن الحياة البرمائية للطبيعة السورية والتي كان يعتقد بانقرضها.
وقالت احدى علماء الأثار بخصوص أدوات البشر الموجودة داخل الكهف: “لقد فوجئت بأن الناس في هذه المنطقة أقاموا في الكهوف قبل نصف مليون عام، هذه الأماكن بالتأكيد لم تكن أفضل الأماكن للتخييم والإقامة، الأمر مثير للبحث والاهتمام حقا.
وصرح فريق البحث بأنه يأمل في اكتشاف المزيد من تلك الكهوف والآثار والتي ستساعدهم بشكل كبير على كتابة تاريخ المنطقة مرة أخرى في المستقبل بشكل مختلف تماما.