بعد ساعات من إعلان إثيوبيا، بدئها تشغيل توربين ثان بهدف توليد الطاقة الكهربائية ومع تحذيرات من وجود تشققات في جسم السد، خرج علينا آبي ومن خَلفه سد النهضة ليعلن اكتمال عملية الملء الثالث بنجاح، ويؤكد استفادة مصر وإثيوبيا من تلك الخطوة الأخيرة فيا ترى ما هي آخر المستجدات
أعلن آبي أحمد أمس الخميس خلال كلمة له أن بلاده قد أكملت عملية الملء الثالث لسد النهضة بنجاح، كما أشار إلى أنه قد تم تشغيل التوربين الثاني لإنتاج الكهرباء من سد النهضة.
لتتمكن بلاده من تخزين 22 مليار متر مكعب من المياه في لكن ومع ذلك فلم يحدث أي انخفاض للمياه تجاه دولتي المصب مصر والسودان.
وكانت اثيوبيا قد أعلنت في فبراير الماضي تشغيلها للتوربين الأول قد أعلنت في فبراير الماضي، تشغيل التوربين الأول بطاقة إنتاجية تصل 375 ميغاواط من الكهرباء.
ووصلت أعمال البناء الكلية بالسد إلى 83.9%، والأعمال المدنية إلى 95%، فيما وصلت الأعمال الكهروميكانيكية إلى 61%.، ومن المقرر أن ينتج السد بدءا من اليوم الطاقة من خلال تشغيل توربينة من بين توربينتين تم تركيبهما بالسد مؤخرا.
حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية للتوربينة الأولى 270 حوالي والثانية حوالي مثلها بـ 270ميجا وات ليصل إجمالي الإنتاج الأولي والثاني من التوربينتين ما يعادل 540 ميجا وات، وتهدف إثيوبيا للوصول إلى ستة آلاف ميجا وات عند الانتهاء من السد الحالي.
كما أن مصر اتهمت إثيوبيا بإفشال الجهود والمساعي التي بُذلت من أجل حل أزمة سد النهضة، وأرسلت اعتراضا رسميا لمجلس الأمن تعترض فيه على القرارات الاثيوبية الأحادية تجاه دولتي المصب مصر والسودان.
واعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري في تصريحات له نهاية الشهر الفائت أن استمرار إثيوبيا في ملء السد هو مخالفة صريحة لاتفاق إعلان المبادئ المبرم عام 2015، وانتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي التي تلزم إثيوبيا، بوصفها دولة المنبع، بعدم الإضرار بحقوق دول المصب.
كما أعلنت وزارة الخارجية السودانية، في بيان لها متابعتها بقلق التصريحات غير المسؤولة لمدير سد النهضة في إثيوبيا والتي تجاهل فيها موقف السودان الثابت من عملية ملء وتشغيل السد إلّا بعد التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم.
وجددت القاهرة في أكثر من مرة تأكيدها أن سد النهضة يرتبط بـ«قضية وجودية» لمصر وشعبها، ولم تصل الثلاث دول إلى اتفاق لحد الآن بشان حصصهما من الماء.