أعلنت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، الأربعاء، وقوع 11020 هزة ارتدادية عقب الزلازل التي ضربت كهرمان مرعش جنوب شرق البلاد في فبراير الماضي.
ونقل موقع “تركيا الآن” عن الهيئة أن 6368 من أفراد البحث والإنقاذ ما زالوا يعملون في المنطقة.
وأشارت إلى أن هناك 234636 شخصاً من إدارة الكوارث والطوارئ والشرطة والدرك والجيش وسيارات الإسعاف والأمن المحلي وفرق الدعم المحلية والمتطوعين والموظفين الميدانيين في مناطق الزلزال.
وبلغ إجمالي عدد المتضررين من زلازل تركيا، التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها “الأسوأ في تاريخ تركيا من حيث عدد القتلى” نحو عشرين مليون شخص.
ويشير علماء إلى أن مدينة إسطنبول التي يقطنها رسميا 16 مليون نسمة مهددة بزلزال تبلغ شدته أكثر من سبع درجات على مقياس ريختر في السنوات المقبلة.ومن المتوقع أن يكون مركز الزلزال على بعد نحو 15 كيلومترا قبالة المدينة في بحر مرمرة.
وأشار مرصد الزلازل في مدينة قنديلي إلى أن من المتوقع بنسبة 60% أن يقع زلزال تبلغ شدته 7.4 درجة على مقياس ريختر بحلول 2030.
ويتوقع خبراء حدوث دمار شديد ورحيل عشرات الآلاف في حالة وقوع زلزال كهذا.ومثلما هو الحال في المنطقة التي دمرها الزلزال جنوب شرقي تركيا في السادس من فبراير، لا تعتبر أجزاء كبيرة من بنية المباني في إسطنبول مقاومة للزلازل.
ودعا إمام أوغلو اليوم إلى “تعبئة على نطاق واسع بلا شروط أو اعتراضات” للمدينة.ومن المقرر أن يشمل هذا تقوية المباني وزيادة موازنة الاستعداد للزلازل وتغيير قوانين.
ورصد أكرم إمام أوغلو، رئيس البلدية، في وقت سابق موازنة بقيمة حوالي 18 مليار دولار لتحويل المدينة لتصبح مقاومة للزلازل.
فمنذ أن ضرل الزلزال المدمر بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر جنوبى تركيا وشمالى سوريا فجر الاثنين 6 فبراير الجارى، واصلت الهزات الارتدادية نشطها بدرجات متفاوتة حتى أن دول مجاورة أخرى فى المنطقة، وشعر بها السكان فى لبنان والعراق ومصر.
كشف مدير قسم الزلازل وتخفيف المخاطر بإدارة الكوارث والطوارئ التركية أورهان تاتار، أن الهزات الارتدادية لزلزال 6 فبراير تحدث كل 3 دقائق، متوقعا استمرارها لمدة عامين على الأقل.
وقال تاتار، فى مؤتمر صحفى: “نتوقع استمرار الهزات الارتدادية لمدة عامين آخرين على الأقل، وهناك هزة ارتدادية تحدث كل 3 دقائق”.
وأكد بعض المراقبين، أن الأرض التركية أصبحت رخوة جدا ومتفككة والصفائح تتحرك بشكل مخيف، حيث انحسرت المياه داخل الشقوق مما يزيد فرص حدوث زلازل أقوى.
تؤكد تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، أن كافة دول العالم معرضة لأن تشهد هزات أرضية، لكن بعض الدول تواجه مخاطر الزلزال أكثر من غيرها.
يذكر أن العديد من الخبراء والدراسات كانوا أكدوا سابقاً أنه لا يمكن التنبؤ بتاريخ وقوع الزلازل على الرغم من إمكانية تحديد مكانها استناداً إلى تاريخ المناطق وموقعها على صفائح النشاط الزلزالي حول العالم.