نجح الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في تصحيح مساره ببطولة دوري أبطال إفريقيا، بعد البداية المتعثرة في اول جولتين من دور المجموعات، بالفوز على نظيره تاونشيب البوتسواني مساء الأمس.
وحقق الأهلي فوزه الأول بدور المجموعات بدوري ابطال إفريقيا، على حساب تاونشيب البوتسواني بثلاثية نظيفة، في المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء أمس الأحد على ملعب الجيش ببرج العرب الإسكندرية، لحساب الجولة الثالثة.
هذا الفوز صعد بالأهلي للمركز الثاني في ترتيب المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط، خلف الترجي التونسي صاحب الصدارة بـ 7 نقاط، بينما حل كمبالا سيتي ثالثًا برصيد 3 نقاط وبفارق الأهداف عن تاونشيب الذي بات يتذيل المجموعة.
ويمكن ان نرصد خمسة ملامح فنية من فوز الأهلي الأول تحت قيادة المدير الفني الجديد باتريس كارتيرون كالتالي:
تعدد الحلول الهجومية
نوع الأهلي خلال المباراة من حلوله الهجومية، فلم يقتصر وصول الفريق الأحمر لمرمى الفريق المنافس عن طريق الاختراق من العمق والاعتماد على لاعب يقوم بتمويل الخط الأمامي، فوجدنا خطورة من العمق ومن على الأطراف والضربات الثابتة، وكانت الملاحظة السلبية هي عدم التسديد بكثافة على المرمى، والتي قد يكون مبررها هو تكليف لاعبي الوسط بالتغطبة على الأجناب، والالتزام ببعض الأدوار الدفاعية.
اللامركزية وحرية الحركة لصناع اللعب
كان الأهلي خلال الفترة السابقة أسيرًا لفكرة الاعتماد على لاعب واحد في وسط الملعب تٌبنى عليه خطة اللعب، وإذا غاب أو انخفض مستواه يتيه لاعبو المارد الأحمر داخل الملعب، ولكن في مباراة الأمس لوحظ حرية الحركة للثلاثي الذي يلعب تحت المهاجم فتارة تجد مؤمن زكريا في الجانب الأيمن وتارة تراه في الهجمة التي تليها يسدد كرة برأسه من العمق وهكذا،بالإضافة إلى الخلخلة التي يقوم بها أزارو في دفاع الفريق المنافس بالهروب على الأطراف وصناعة اللعب للاعبي الوسط المكلفين بأدوار هجومية.
استعادة توازن خط الدفاع بوجود كوليبالي
تخوف الكثيرون من فكرة الدفع بساليف كوليبالي من بداية المباراة خاصة وان اللاعب لم يمر على التعاقد معه سوى أسبوع ولم يخض فترة الإعداد مع الفريق، ولكن على عكس المتوقع ظهر لاعب مازيمبي السابق بمستوى مميز حيث نجح في افتكاك الكرة في معظم الالتحامات الهوائية والألعاب المشتركة، بالإضافة إلى الوعي التكتيكي فيما يتعلق بالتغطية على سعد سمير وطرفي الملعب، والاعتماد عليه كمحطة في تنفيذ الكرات الثابتة.
نضج وليد ازارو
متتبع وليد أزارو منذ انضمامه للنادي الأهلي وحتى الأن يدرك كم التطور الفني الذي وصل إليه المهاجم المغربي، فعلي الرغم من تسجيله العديد من الأهداف خلال الموسم الماضي مع الفريق الأحمر إلا أن اللاعب كانت تنقصه بعض اللمسات الفنية كاستلام الكرة وترويضها وصناعة اللاعب لزملائه وغيرها من الأمور البسيطة التي لم يكن يتقنها المهاجم الشاب، ولكن بمباراة الأمس وجه وليد أزارو رسالة قوية لمدافعي الدوري المصري ودوري الأبطال بانه قد اكتسب الثقة وبات أقرب ما يكون للمهاجم المتكامل الذي يتميز بالقوة والسرعة والدقة في التسديد بكلتا القدمين وإجادة توجيه الكرات العرضية برأسه التي لا تخطئ المرمى.
الحلقة المفقودة بوسط الملعب
ربما كات النقطة السلبية الأكبر في مباراة الأمس، هو عدم التكملة والزيادة الهجومية للاعبي الوسط المدافعين حسام عاشور وعمرو السولية فالثنائي تجمعهما الكثير من الصفات المشتركة ويمكن الاعتماد على أي منهما بجوار لاعب آخر قادر على شغل المناطق الهجومية خلف صناعة اللعب وتقديم المساندة لهم، كالدور الذي ان يقوم به حسام غالي قبل الاعتزال، وبات لزامًا على مسئولي الأهلي البحث عن لاعب يؤدي تلك المهمة قبل نهاية الميركاتو الصيفي