من هو الجندي محمد صلاح؟.. هذه تفاصيل ما حدث قبل قتله 3 اسرائيليين

روى اللواء المصري سمير فرج، معلومات مفصلة بخصوص حادث إطلاق النار الذي وقع على الحدود المصرية الإسرائيلية، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود من القوات الإسرائيلية، بالاضافة الى الجندي المصري محمد صلاح.

وتحدّث عن تفاصيل العملية، قائلا إنّ مهربا خرج في تمام الساعة الرابعة فجرا من الحدود المصرية، واخترق خط الحدود تجاه الجانب الإسرائيلي.

وأضاف أن جنديا مصريا من قوات الأمن المركزي، طارد هذا المهرّب التزاما منه – أي من الجندي – بمهمته في تأمين الحدود، قائلا إنّ المهرب اختار الرابعة فجرا لأن عملية «تمزيق السلك الحديدي» للاختراق تستغرق ساعتين (من الرابعة للسادسة صباحا).

وأوضح أن المهرب تعمد أن تكون عملية الاختراق في الظلام الدامس، ثم يتمكن عند السادسة صباحا، مع بزوغ ضوء النهار، من التحرك بين وديان تلك المنطقة، معقبا: «التخطيط كان عشرة على عشرة».

ولفت إلى تحرك الجندي المصري، بنابع إما الإمساك بالمهرب أو القضاء عليه، موضحا أنه في بعض الحالات يكون من الأهمية توقيف المهرب لمعرفة دوافعه وجمع المعلومات منه.

وتابع: «البعض يتساءل لماذا دخل الجندي المصري وراء المهرب عندما اقتحم (الأخير) الحدود الإسرائيلية.. نعم الدخول وراءه كان إلزاميا.. الجندي كان ينفذ مهمته للإمساك بالمهرّب ومعرفة هويته وجمع كل المعلومات بخصوصه أو من يعمل معه».

وأشار إلى رواية إسرائيلية تحدثت عن وجود مجند ومجندة في برج المراقبة، وتعاملا مع الجندي المصري بإطلاق النار عليه فردّ عليهما الجندي المصري، ونجح في قتلهما.

من هو الجندي المصري محمد صلاح؟

بدأ الشاب المصري محمد صلاح فترة التجنيد الإلزامي في يونيو/حزيران من العام الماضي بقطاع الأمن المركزي في الشرطة المصرية، وهو القطاع الذي يلتحق به عادة المجندون من غير حملة الشهادات الدراسية، حيث تصل مدة الخدمة إلى 3 سنوات.

كما أن صلاح -الذي لم يكمل تعليمه وانتهى به الأمر إلى الشهادة الإعدادية- لم يوفق في مسيرة التعليم الثانوي الصناعي، حسبما يقول أبو سامي الموظف بإحدى الوحدات الصحية القريبة من عين شمس لموقع الجزيرة.

ويؤكد أبو سامي أن صلاح ليس له أي نشاط سياسي من قريب أو من بعيد، لكنه كان يظهر تعاطفا من وقت إلى آخر مع قطاع غزة كلما اشتدت الضربات الإسرائيلية، وكتب ذات مرة على صفحته “الله يقف مع فلسطين”.

 

ويشير أبو سامي في الوقت نفسه إلى أن صلاح -الذي يعول أسرته مع أخيه الأكبر محمود بعد وفاة والده في حادث سير- يجيد القراءة والكتابة رغم أنه لا يحمل أي مؤهل دراسي عال.

وينقل أبو سامي عن أقارب في منطقة عين شمس أن صلاح كان يقضي فترة تجنيده الإلزامي في قطاع شمال سيناء عند العلامة الدولية رقم 47، وبقيت له مدة خدمة تزيد على سنة ونصف السنة تقريبا، كما يذكر أبو سامي نقلا عن مقربين من صلاح أنه كان يحب الرسم وأن أصدقاءه كانوا يلقبونه بـ”الرسام”، وكان أيضا يحب السفر والرحلات.

Exit mobile version