اشتهرت بدور الحماة «والدة الزوجة»، فمن لم يسمع إفيهاتها «مدوباهم اتنين.. حط الطوبة على الطوبة تبقا العركة منصوبة.. بلا نيلة»، وبالرغم من هذه الجماهيرية الكبيرة التي تمتعت بها الفنانة الراحلة ماري منيب، إلا أنها احتفظت بعدد كبير من أسرارها بعيدًا عن الجمهور.
ولا تخلو حياة كل فرد منا من الأسرار والحكايات التي يحاول دائما إخفاؤها عن الناس، كما يملك كل منا هفواته ومواقفه الخاصة التي اشتهر بها، ولأن المشاهير هم بشر مثلنا فكان من الطبيعي أن يكون لكل منهم وجه آخر مغاير بعيدا عن عدسات الكاميرات وعيون الجماهير.
وُلدت الفنانة الراحلة ماري منيب لأسرة سورية في بيروت وفي عام 1905 جاءت مع أسرتها إلى مصر وسكنت في حي شبرا بمدينة القاهرة.
قدمت الفنانة الراحلة على مدار عمرها الفني العديد من الأدوار التي تتعمد فيها مضايقة زوج ابنتها وإيذاءه، وهو الدور الذي اشتهرت به، رغم تأكيد كل من عاصروها على كونها واحدة من أطيب النساء التي من الممكن أن تقابلهم في حياتك.
ماري منيب، في حياتها العادية، كانت أبعد ما تكون عن تلك الشخصية التي اشتهرت بها طوال مشوارها الفني، ويحكي أحد أفراد عائلتها أنها تعرضت للعديد من المواقف التي لم تتمكن فيها من دفع الظلم عن نفسها.
وعن حياتها العاطفية، قالت الفنانة الراحلة ماري منيب، إنها في عمر الـ14 عامًا، استقلت الفتاة المراهقة «ماري» القطار المتجه إلى الشام؛ لتبدأ عملها في إحدى الفرق الغنائية كمطربة، وهو حلمها الذي كانت تسعى له قبل اتجاهها للتمثيل.
وأضافت أنها في عربة القطار تعرفت برجل، ووقعت في غرامه، طلب منها الزواج، فعرضت الأمر على والدتها، التي عارضت الفكرة بشدة، ربما لصغر سن ابنتها، وربما لعدم رضاها عن هذا الشخص.
وتابعت ماري منيب في تصريحات أنها لم تستجب لرفض والدتها، وحاربت عائلتها بالكامل من أجل إتمام زواجها بالرجل الذي تعرفت عليه في عربة القطار، فقد اعتبرتها قصة حب لا يهزمها الزمن.
واستطردت «منيب» بعد معارك عديدة خاضتها ماري، نجحت في إتمام الزيجة بالفعل، وأنجبت منه أبناءها، وبعد عدة سنوات عادت المياه بين الابنة ووالدتها إلى مجاريها، بعد فشل كل محاولات الأم في تطليق ابنتها من زوجها.
واختتمت ماري منيب في تصريحاتها بعد عدة سنوات من الزواج، سافرت ماري مع زوجها إلى لبنان؛ من أجل العمل بإحدى الفرق الغنائية، وهناك اكتشفت خيانته لها مع زميلة لها بنفس الفرقة، كانت تجمعها بها علاقة صداقة، واكتشفت أيضًا زواجهما سرًا، مما دفعها لطلب الطلاق بعدها مباشرة، لتعود إلى مصر بعدها، وتبدأ مشوارًا فنيًا جديدًا مع التمثيل، بعد ابتعادها عن الغناء، عقب حصولها على الطلاق.