من هي رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة التي لقبت بالحرباء وهل ستكون سبب تغير اوروبا؟

أقل ما وصفت به أنها “حرباء سياسية” وذلك للعديد من الأسباب التي دفعت خصومها لمنحها ذلك اللقب العجيب حيث وصل بها الأمر في البلاد للمطالبة بإلغاء الملكية من إنجلترا بالإضافة إلي العديد من المواقف السياسية الأخري التي جعلت منها إمرأة بألف رجل.. فمن هي ليز تراس رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة وحاملة علم الجناح اليميني في حزب المحافظين المشكك في أوروبا… تابعوني لتعرفوا كل تفاصيل تلك المرأة الحرباء .

هي امرأة ولكنها غير تقليدية بالمرة فلديها من القوة السياسية ما قد يجعلها تصل إلي مكانة مارجريت تاتشر المرأة الحديدية في المملكة المتحدة والتي شغلت ذات المنصب في الماضي ولذلك وصفها الكثير بأنها “المرأة الحرباء” وذلك لقوة شكيمتها السياسية وتلونها السياسي بصورة غير تقليدية وتمكنها من إستخدام كافة أدواتها السياسية للحد الذي أوصلها للمطالبة بإنهاء الملكية في المملكة التي لا تغيب عنها الشمس.

تراس تلك المرأة التي تم انتخابها لعضوية البرلمان في عام 2010، أثبتت نفسها، في فترة زمنية قصيرة نسبيًا، كقوة سياسية ذات طبيعة تسعى إلى تحقيق أجندتها بقوة لا هوادة فيها وحماس لا لبس فيه.
ولكن بعد عقود من التحول شهدت تغيرًا هائلًا في وجهات نظرها الشخصية.

الكثير من الأشخاص ممن راقبوها يتسألون على مر السنين عما إذا كان لدى تراس، البالغة من العمر 47 عاما، أي معتقدات صادقة على الإطلاق، أو ما إذا كانت تؤيد ببساطة ما هو الأكثر ملاءمة في وقته.
فهي على النقيض من زملائها في مجلس الوزراء الذين تلقوا تعليمًا خاصًا، ذهبت تراس إلى مدرسة حكومية وحظيت لاحقًا بمكان في جامعة أكسفورد.

كانت تراس عضوة نشطة في حزب الديمقراطيين الليبراليين، وهو حزب معارض وسطي لطالما كان معارضًا فعالًا للمحافظين في أجزاء كبيرة من البلاد.

ودعمت تراس خلال فترة عضويتها في الحزب الديمقراطي الليبرالي، إلغاء الملكية وتقنين المواد المذهبة للعقل وهي مواقف تتعارض تمامًا مع توجه التيار السائد في حزب المحافظين.

وانضمت إلى حزب المحافظين في عام 1996، بعد عامين فقط من إلقاء خطاب في مؤتمر لحزب الديمقراطيين الليبراليين دعت فيه إلى إنهاء الملكية.

وشكك أقرانها في صدقها وألقوا الضوء على سمات يقولون إنهم ما زالوا يرونها فيها حتى اليوم وذلك خلال فترة عضويتها في حزب الديمقراطيين الليبراليين.

واستمرت تراس بالتأكيد في جذب انتباه جمهورها. منذ انضمامها إلى حزب المحافظين وفوزها بعضوية البرلمان، دعمت بشدة تقريبًا كل أيديولوجية يمكن تصورها.

خدمت بإخلاص في ظل 3 رؤساء وزراء في العديد من المناصب الوزارية المختلفة، كان آخرها وزيرة للخارجية.وعلى وجه الدقة، دعمت البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء المملكة المتحدة في عام 2016. في ذلك الوقت، غردت تراس بأنها كانت تدعم أولئك الذين يريدون البقاء في الكتلة لأن “ذلك يصب في مصلحة بريطانيا الاقتصادية ويعني أنه يمكننا التركيز على الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الحيوية في الداخل”.

تراس الموصوفة بالحرباء السياسة تدعم الآن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قائلة إن مخاوفها قبل الاستفتاء من أنه قد يتسبب في “اضطراب” كانت خاطئة.

وقامت تراس بحملة تؤيد الأجندات الأكثر تحفظًا. وتعهدت بخفض الضرائب من اليوم الأول، وتمزيق لوائح الاتحاد الأوروبي وتشجيع نمو القطاع الخاص بضرائب منخفضة على الشركات.

وفي تصريحات سابقة لها ، قالت إنها لن تفرض ضريبة غير متوقعة على شركات الطاقة على الرغم من تحقيقها لأرباح ضخمة خلال أزمة الطاقة الحالية.

ومن المتوقع أن تبدو حكومة تراس في نهاية المطاف شبيهة بحكومة جونسون إلى حد كبير، ولكن مع تركيز أكبر على خفض الضرائب، وربما اتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه الإتحاد الأوروبي وأوربا عموماً.

لكنها أصبحت تتولى قيادة حزب يمزقه النزاع الداخلي والمعاناة في استطلاعات الرأي الشعبية في ظل الأزمات الداخلية مثل التضخم. لذلك قد تجد أن هدفها الرئيسي في جعل حزبها قادرا على إعادة انتخابه مجددا في الانتخابات العامة المقبلة بعد سنوات عديدة في السلطة، مهمة صعبة للغاية.

وفي النهاية هل تعتقدون أن تراس المرأة الحرباء ستنجح فيما لم ينجح فيه جونسون وستصبح المرأة الحديدة الجديدة للمملكة المتحدة.

Exit mobile version