كوريا الشمالية تهدد أمريكا، توترات كبيرة بين بايدن وزعيم كوريا الشمالية.. كلمة سر المواجهة العالمية القادمة، فيبدو أن توقع العرافة اللبنانية بدأ في التحقق والمواجهة النووية باتت واقعا.
فتصريحات كوريا الشمالية ليست مجرد تهديد، إنما نية قوية لشن مواجهة جديدة، فبعد أن خرج الكوريون من اتفاقية 2018 العسكرية أصبحت المنطقة على قدم وساق، وأصبح العالم على بعد ضغطة زر من نهايته.. ماذا حدث بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية؟
“سنعتبرها إعلانا للعدوان” بهذه الكلمات هددت كوريا الشمالية الولايات المتحدة الأمريكية بشن مواجهة عسكرية قوية، إن حاولت واشنطن استهداف قمرها الاصطناعي “حارس الفضاء” الموجود في المدار منذ 10 بحسب ما جاء ببيان وزارة دفاع كوريا الشمالية، البيان الذي أعاد للأذهان نبوءة العرافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف، عن مواجهة نووية تأتي مع نهاية 2023، لتقسم العالم إلى جهتين وربما تحمل في طياتها نهاية العالم.
وجاء بيان وزارة الدفاع الكورية الشمالية بعد تصريح لمسؤولة أميركية قالت إن واشنطن “يمكن أن تحرم الخصم من القدرات الفضائية والفضائية المضادة… باستخدام مجموعة متنوعة من الوسائل التي لا رجعة فيها، في إشارة إلى إطلاق كوريا الشمالية قمرا اصطناعيا للتجسس بنجاح في أواخر نوفمبر.
وكانت المتحدثة باسم قيادة الفضاء الأميركية شيريل كلينكل أفادت لإذاعة آسيا الحرة منذ أيام، أن الجيش الأميركي يمكن أن يقوض” فعالية القوى المعادية في جميع المجالات “في إشارة لكوريا الشمالية، ما جعل بيونغيانغ تهدد باستهداف أقمار تجسس أميركية إذا حاولت واشنطن” انتهاك المجالات المشروعة “لكوريا الشمالية، في إشارة إلى برنامجها للأقمار الاصطناعية.
وكانت الأمم المتحدة قد حظرت كوريا الشمالية من إجراء تجارب باستخدام التكنولوجيا البالستية، حيث يرى البعض أن هناك تداخلا تكنولوجيا كبيرا بين قدرات الإطلاق الفضائية وتطوير المعدات البالستية، وهو ما يعتقد الخبراء أن من شأنه أن يحسن قدرات كوريا الشمالية على جمع المعلومات الاستخبارية، خاصة فوق كوريا الجنوبية، ويوفر بيانات مهمة في أي أزمة عسكرية.
وكانت كوريا الشمالية أعلنت إنها وضعت أول قمر اصطناعي للتجسس في المدار منذ أيام وتعهدت بإطلاق المزيد في المستقبل القريب، كما أظهرت صورا نشرتها وسائل إعلام في كوريا الشمالية ما يبدو أنه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وهو يشاهد إطلاقا القمر إلى الفضاء.
وقبل الإطلاق حذر مدير العمليات في هيئة أركان الجيوش الكورية الجنوبية كانغ هو- بيل، جارته الشمالية من إطلاق القمر الاصطناعي التي أعلنت التجهيز لإطلاقه، مطالبا بأن تعلق فورا التحضيرات الجارية لإطلاق قمر اصطناعي للتجسس العسكري.
فيما أرسلت كوريا الشمالية قوات إلى حدودها الجنوبية لإقامة نقاط حراسة كانت قد أزالتها بموجب اتفاق العام 2018 مع سيول الأسبوع الماضي، بحسب ما أفاد الجيش الكوري الجنوبي.
وردا على إطلاق القمر الذي أجج التوترات في شبه الجزيرة الكورية، أعلنت سيول أنها تعلق جزئي العمل بالاتفاق الذي يهدف إلى تخفيف التوترات عند الحدود، ما دفع بيونغ يانغ إلى التوقف كليا عن تطبيق الاتفاق، لتدخل الأزمة بين الكوريتين الجارتين في مرحلة جديدة تنذر بمزيد من التوترات والأزمات العسكرية بالعالم.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية اتخذت موقف جنب إلي جنب مع كوريا الجنوبية، ما جعل الأوضاع تتأزم بين واشنطن وبيونغيانغ.. فهل تتحقق النبوءة وتكون 2023 هي عام المواجهة العالمية النووية؟