لا تزال الهزات الارتدادية الناتجة عن زلزال تركيا المدمر الذي ضربها في الساعات الأولى من صباح الاثنين 6 فبراير، مستمرة والذي راح ضحيته أكثر من 48 ألف شخص حتى الآن في تركيا وسوريا.. لكن يبدو أن الأمور تسير نحو الأسوأ في ظل تسجيل هزات بمستويات أعلى من ذي قبل.. فما الذي يحدث في تركيا في ظل وقوع 4 هزات أرضية قوية في يوم واحد؟
بعد مرور 13 يوماً على الزلزال الكارثي الذي ضرب قبل أسبوعين، جنوب تركيا وشمال سوريا، لا تتوقف الهزّات الارتدادية في تلك المنطقة.
فقد أفاد المرصد الأورو-متوسطي للزلازل مساء السبت، بحدوث هزة أرضية جديدة بقوة 5.4 درجة شمال غرب مدينة غازي عنتاب بجنوب تركيا.
وقال المرصد إن الهزة الأرضية وقعت على بعد 125 كيلومترا من المدينة.كما ذكر تلفزيون (تي.آر.تي) التركي الرسمي أن هزة ارتدادية أخرى بقوة 5.1 درجة وقعت في ولاية قهرمان مرعش جنوب البلاد.
كما تعرضت تركيا لهزة أرضية في وقت سابق في منطقة كهرمان مرعش.وبحسب ما نشره موقع فولكانو ديسكفري المتخصص في رصد الزلازل، تعرضت منطقة كهرمان مرعش لهزة أرضية جديدة قبل قليل بقوة 3.7 درجة على مقياس ريختر.
وكان قد أعلن معهد أبحاث الزلازل التركي، صباح اليوم، عن هزة أرضية جديدة بقوة 3.8 درجة في مدينة كهرمان مرعش التركية، وفقا لما أفادت به تقارير إعلامية.
وتتعرض منطقة كهرمان مرعش التركية لعدد من توابع الزلزال الكبير الذي ضرب البلاد منذ قرابة 13 يوما، حيث لم تتوقف توابعه والممثلة في الهزات الأرضية من حينها حتى الآن، حيث تم تسجيل آلاف الهزات.
وأشارت إدارة الكوارث التركية أن المنطقة تعرضت لـ 4,734 هزة ارتدادية عقب الزلزال.
وبينما لا تزال بعض الهزات الارتدادية تتوالى في تركيا منذ وقوع الزلزال المدمّر، تتزايد المخاوف من انهيارات أخرى للأبنية المهترءة أصلاً.
ف البنايات المتصدعة باتت مهددة بالانهيار مع توالي تلك الهزات، ما يزيد الوضع سوءاً، وفي مدينة إصلاحية بغازي عنتاب نصف المباني دمر بالكامل جراء الزلزال.
يشار إلى أن الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجة وضرب تركيا وسوريا في السادس من شباط/فبراير عند الساعة الرابعة و17 دقيقة فجراً اعتبر واحداً من أسوأ الكوارث في المنطقة.
وأشارت فرق وكالة فرانس برس إلى أن فرص النجاة تراجعت حول مركز الزلزال شمالا في المناطق الجبلية مثل كهرمان مرعش وحتى المناطق الثلجية في البستان وأديامان، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر ليلا.
كما من المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا ارتفاعا كبيرا بالنظر إلى عدد الشقق السكنية التي دمرها الزلزال الذي يقدر بنحو 264 ألفا ومع بقاء كثيرين دون حسّ أو خبر.
وعن سبب استمرار الهزات الارتدادية في تركيا.. قال الدكتور صالح محمد عوض، عالم الجيولوجيا العراقي بكلية العلوم بجامعة بغداد، إن الأرض تخضع إلى قوة جذب من جميع الكواكب، مضيفا أنه من المستحيل توقع الزلزال، ويوجد احتمالية فقط للتنبؤ به.
وأضاف خلال مداخلة عبر برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن الكواكب تتفاعل مع بعضها البعض لتؤثر على الزلازل عن طريق ضغوط الجاذبية الناشئة عن تكوين كواكب التي تسبب تباطؤًا في سرعة الدوران بالأرض، لافتا إلى أن الزلزال يحدث بسب قوى خارجية وليس قوى داخلية.
وأشار إلى أنه أعد دراسة عن أسباب الزلازل نشرها في عام 2021، ولم يتلفت لها أحد، موضحا أنه لم يعلم شيئا عن العالم الهولندي الذي تنبأ بحدوث الزلزال المدمر في تركيا وسوريا قبل ثلاثة أيام إلا عن طريق منصات السوشيال ميديا.
وتوقع أن الفترة من 20 إلى 27 فبراير الجاري، سيدخل القمر بين الأرض والشمس مع الاقتراب من كوكب المريخ من الأرض وهو ما ينتج عنه جهد زائد، مشددا على أنه يجب الحذر لاحتمالية حدوث زلزال.
وأوضح أن الجميع يعتقد أن الزلزال يحدث بقوة خارجية وليست قوى داخلية، مبينا أن القوة الخارجية نتيجة الانتظام الكوكبي، وهناك ما يحفز صفيحة الأرض على التحرك لتوليد الزلزال نتيجة تفعيل الصدوع، مضيفا أن تتفاعل الكواكب مع بعضها البعض لتؤثر على الزلازل عن طريق ضغوط الجاذبية الناشئة عن تكوين كواكب.
أخيرا نوه بأن وضع الكواكب متغير، حيث تخضع الكرة الأرضية لقوى جاذبية خارجية، موضحا أنه قبل حدوث زلزال تركيا كان هناك تخلف في سرعة الدوران بالأرض بما أدى إلى تحرك الألواح في تركيا وهو ما نتج الكارثة.