استطاع المغربي سمير بيقين، أن يحقق شهرة واسعة في عالم الموسيقى في أمريكا، من خلال عزفه لموسيقى كناوة المعروفة بموسيقى العبيد، وقد رشحت فرقته بقيادة الفنان الإنجليزي سايمن غرين لجائزة “جرامي أوردز” العالمية للموسيقى لسنة 2018 .
وفي حوار أجرته صحيفة مغربية مع سمير في منهاتن بمدينة نيويورك الأمريكية كشفت خلاله عن أسباب تعلقه بموسيقى كناوة وتاريخها، وأسباب شهرتها في أمريكا.
وقال: “هاجرت إلى أمريكا سنة 2010، وفيها تعمقت في موسيقى كناوة واحترفتها كمهنة لي…وكان همي الدائم هو التعريف بهذا الفن الغنائي في صفوف الأمريكيين بجميع أصنافهم وتلاوينهم”.
وكشف الفنان المغربي كيفية تشكيله لفرقة متخصصة في الفن الكيناوي في نيويورك بلقائه بعدد من الفنانين المغاربة، قائلا: “التقيت بالمعلم حسن بن جعفر وعدد من الشباب المحبين لفن كناوة، منهم الفنان نوفل عتيق، والفنان أحمد جريودة، والفنان أمينو باليماني، والفنان سعيد بوغانا، ومعهم تم تشكيل فرقة إينوف كناوة”.
وأضاف: “والحمد لله توج عملنا المستمر باختيارنا للترشح لغرامي أوردز العالمية للموسيقى لسنة 2018 إلى جانب الفنان الإنجليزي سايمن غرين، المعروف بـ بونوبو، والمشهور بموسيقى الإلكترونيك وموسيقى الهاوس.
وهذا الترشيح نعتبره ربحا لموسيقى كناوة المغربية سيساهم في إيصالها إلى العالمية”.
وحدد لانغوست أسباب اهتمام الموسيقيين الغربيين بموسيقى كناوة في 3 أسباب، الأول جمالها. والثاني احتوائها على دوائر التقاء مع موسيقى الجاز والبلوز، وجميعها تحكي معاناة السود الذين هاجروا إلى أمريكا وأوروبا، وأضاف قائلًا: “حين يستمع بعض الأمريكيين المهتمين بالموسيقى لفن كناوة يكتشفون بسرعة الروابط التي تجمعه بالجاز والبلوز”.
والسبب الثالث بحسب الفنان المغربي هو ارتباط موسيقى الكناوة بكل ما هو طبيعي، موضحا أن آلة الهجهوج أو الكمبري المستخدمة فيها تصنع من الخشب الطبيعي، والأوتار تعد من أمعاء الماعز، والجلد الذي يلف الهجهوج هو من جلد رقبة الجمل؛ وبالتالي فحينما تعزف عليه تخاطب نغماته الطبيعية القلب مباشرة”.