موقف مفاجئ من الوفد المصري بالاجتماع الوزاري العربي وصدمة في جامعة الدول

في بداية الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب في دورته 158 غادر الوفد المصري الرسمي برئاسة وزير الخارجية سامح شكري في هدوء تام وذلك بالتزامن مع صعود وزير الخارجية و التعاون الدولي في حكومة عبد الحميد الدبيبة نجلاء المنقوش والتي تتولى رئاسة الدورة خلفا للبنان. ولم يصدر موقف رسمي من مصر حيال الواقعة.

من جانبه، قال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى إن مصر تقدمت بتحفظ رسمي إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
عبر رسالة تفيد بانسحاب وفدها تحفظا منها على رئاسة حكومة منتهية الولاية لمجلس وزراء الخارجية العرب في دورته العادية.

وتسلمت المنقوش رئاسة الدورة الـ158 لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية، من وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، قبل جلسة تشاورية مغلقة.

وقبل اجتماع اليوم ظهر إلى العلن نزاع بين رئيسي الحكومة، فتحي باشاغا، والحكومة منتهية الولاية، عبدالحميد الدبيبة، حول أحقية أي من الحكومتين في تمثيل ليبيا داخل جامعة الدول العربية، لاسيما وأن ليبيا هي رئيس الدورة الـ158 لمجلس الجامعة في شهر سبتمبر.

ووجهت جامعة الدول العربية الدعوة للمنقوش ممثلة لحكومة الدبيبة. وفي الرابع من أغسطس الماضي، بعثت حكومة باشاغا، برسالة وجهها وزير خارجيتها حافظ قدور، إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
طالبت فيها بألا تتولى الحكومة منتهية الولاية رئاسة الدورة 158 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.

وقالت حكومة باشاغا في بيان أمس إن “الجامعة العربية بهذا الإجراء ودعوة المنقوش تخالف دورها المعهود في التضامن الكامل مع دولة ليبيا في أزمتها ومساعدتها في الحفاظ على وحدة أراضيها والاعتراف بالحكومة الليبية ممثلًا شرعيًا وحيدًا للشعب الليبي”.

كما حذرت حكومة باشاغا من أن “هذه الخطوة ستشكك في نزاهة وشرعية الجلسات المنعقدة تحت رئاسة جسم منتحل صفة الشرعية” في إشارة للرئاسة المنتظرة لنجلاء المنقوش وزيرة خارجية حكومة عبد الحميد الدبيبة، لدورة مجلس جامعة الدول العربية.

وفي البيان أيضا، اعتبرت الحكومة المكلفة من مجلس النواب أن “هذه الإجراءات خطر على الاستقرار ووحدة ليبيا وتمثل انحيازا إلى طرف سياسي منتهي الولاية وفاقد الشرعية والقانونية”، حسب تعبيرها.

وتشهد ليبيا صراعا بين حكومتين الأولى حكومة فتحي باشاغا المعينة من قبل مجلس النواب في مارس الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة الدبيبة، المنبثقة عن ملتقى الحوار الليبي، برعاية الأمم المتحدة، والتي انتهت ولايتها يونيو الماضي.

وعلى صعيد اخر استمرت أعمال الجلسة الافتتاحية بكلمات كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وكلمة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ومن ثم تم رفع الجلسة من اجل انطلاق أعمال المؤتمر الصحفي.

وتضمن مشروع جدول أعمال الدورة 158 ثمانية بنود رئيسية تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك السياسية والأمنية والقانونية والاجتماعية والمالية والإدارية.
وتصدر مشروع جدول الأعمال تقرير الأمين العام للجامعة العربية، عن نشاط الأمانة العامة وإجراءات تنفيذ قرارات المجلس بين دورتي الانعقاد، والتقرير نصف السنوي لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات.
وكذلك بندًا حول القضية الفلسطينية وتقرير حول الأمن المائي العربي. كما تضمن مشروع جدول الأعمال بندًا حول الشؤون العربية والأمن القومي، ويتضمن عددًا من الموضوعات حول التضامن مع لبنان، وتطورات الوضع في سوريا وليبيا واليمن، ودخول الجزر العربية الثلاث في الخليج العربي، وأمن الملاحة وامدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي. واتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاكات السيادة العراقية، والتدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وتضمن البند الخاص بالشؤون السياسية الدولية الأمن القومي العربي والسلام الدولي والعلاقات العربية مع المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية.
وتضمن بند الشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان موضوع دعم النازحين داخليًا في الدول الغربية والنازحين العراقيين بشكل خاص، والمراجعة الإقليمية الأولى لإعلان القاهرة للمرأة.

Exit mobile version