بعد ضياع الدوري.. الخطيب يحسم مصير كولر.. نجم الأهلي يودّع الموسم بسبب الإصابة

يتعرض النادي الأهلي لضغوط متزايدة بعد تعادله المخيب أمام بيراميدز (1-1) في الجولة الثانية من المرحلة الفاصلة للدوري المصري الممتاز 2024-2025.

مما قلص آماله في المنافسة على اللقب، حيث يتصدر بيراميدز الترتيب بفارق 4 نقاط.

هذا التعثر أثار غضب الجماهير ومجلس الإدارة، مع تصاعد الجدل حول مستقبل المدرب السويسري مارسيل كولر.

بينما أضاف إصابة النجم المغربي يحيى عطية الله مزيدًا من التحديات قبل مباراتي صن داونز الحاسمتين في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا.

رد فعل الخطيب: اجتماعات عاجلة لحسم الأزمة

في أول تحرك رسمي بعد التعادل، عقد محمود الخطيب, رئيس النادي، اجتماعًا مطولًا مع محمد رمضان، المدير الرياضي، وبعض أعضاء الجهاز الفني.

لمناقشة أسباب تراجع الأداء وفشل الفريق في استغلال النقص العددي لـبيراميدز بعد طرد مهند لاشين.

ووفقًا لمصادر مقربة، دعا الخطيب إلى اجتماع طارئ لمجلس الإدارة لبحث مصير كولر, وسط انقسام داخل المجلس حول قرار الإقالة.

الاتجاه الأقرب، بحسب المصادر، هو الإطاحة بـكولر.

لكن القرار النهائي سيتم تأجيله حتى انتهاء مباراتي صن داونز المقررتين في أواخر أبريل 2025، لتجنب التأثير السلبي على أداء الفريق في البطولة القارية.

مصدر داخل النادي أكد أن الخطيب يرى أن التغيير الفني في هذا التوقيت قد يعرض استقرار الفريق للخطر، خاصة مع الاعتماد على كولر في المواجهات الإفريقية.

من ناحية مالية، لا يتضمن عقد كولر, الذي يمتد حتى يونيو 2026، شرطًا جزائيًا كبيرًا حاليًا.

إذا قررت الإدارة إنهاء التعاقد، فإنها ملزمة بدفع راتب شهرين فقط (حوالي 560 ألف دولار) من إجمالي راتب الجهاز الفني البالغ 280 ألف دولار شهريًا.

مما يجعل الإقالة خيارًا متاحًا دون أعباء مالية باهظة.

انتقادات حادة لكولر

هاجم شريف عبد المنعم، نجم الأهلي السابق، قرارات كولر في مباراة بيراميدز, معتبرًا أن تشكيله الأساسي كان “غير منطقي” وفتقر إلى الرؤية الفنية.

وأشار عبد المنعم إلى أن قرار الانسحاب من مباراة القمة أمام الزمالك في وقت سابق كان “خطأ فادحًا”، إذ أثر على معنويات الفريق وفرص المنافسة على الدوري.

كما انتقد استبعاد محمد مجدي “أفشة”، رغم حاجة الفريق لصانع ألعاب، قائلاً: “اختيارات كولر تثير علامات استفهام كبيرة.”

هذه الانتقادات تعكس حالة الإحباط بين الجماهير والمحللين، الذين يرون أن كولر لم يعد قادرًا على تقديم الحلول التكتيكية المطلوبة.

في المقابل، يتمتع كولر بسجل مميز مع الأهلي, حيث قاد الفريق لتحقيق 107 انتصارات في 155 مباراة، وسجل 303 أهداف، وحافظ على شباك نظيفة في 86 مباراة.

مع الفوز بلقبين في دوري أبطال إفريقيا, لقبين في الدوري، وبرونزية كأس العالم للأندية.

لكن هذه الإنجازات لم تمنع تصاعد الأصوات المطالبة برحيله بعد التعثر الأخير.

إصابة يحيى عطية الله: ضربة قوية

في سياق آخر، تلقى الأهلي ضربة موجعة بإصابة الظهير المغربي يحيى عطية الله خلال مباراة بيراميدز.

حيث أكدت الفحوصات الأولية إصابته بتمزق في العضلة الخلفية.

هذه الإصابة ستغيب اللاعب لأسابيع طويلة، وربما حتى نهاية الموسم، مما يُعد خسارة كبيرة للفريق.

عطية الله, الذي انضم في صيف 2024 معارًا من سوتشي الروسي، كان عنصرًا أساسيًا في خطة كولر بفضل قدراته الدفاعية والهجومية، وخبرته الإفريقية مع الوداد السابق.

الإصابة تزيد من أزمة الجبهة اليسرى، حيث يعاني كريم الدبيس من نقص الخبرة، بينما لا يزال علي معلول في مرحلة التأهيل من إصابة وتر أكيليس.

تقارير أشارت إلى أن الجهاز الفني يجهز معلول للعودة في مباراتي صن داونز, لكن ذلك يبقى مرهونًا بتقدمه في برنامج التعافي.

تحليل الوضع: مفترق طرق حاسم

الأهلي يقف أمام تحديات معقدة.

تأجيل قرار إقالة كولر حتى ما بعد مباراتي صن داونز يعكس حذر الخطيب من التسرع، لكنه قد يُنظر إليه كتأخير للحلول.

إذا فشل كولر في تحقيق نتائج إيجابية في دوري الأبطال, فقد يصبح رحيله حتميًا، مع أسماء مثل حسام حسن وبيتسو موسيماني تُطرح كبدلاء محتملين.

في الوقت نفسه، إصابة عطية الله تضع الفريق في موقف حرج، خاصة مع ضيق الوقت قبل المواجهات القارية.

الجماهير تنتظر بقلق قرارات الخطيب, الذي يوازن بين استقرار الفريق والحاجة إلى تغيير جذري.

السؤال الملح: هل يتمكن كولر من إنقاذ موسمه بنجاح في دوري الأبطال, أم أن التعادل مع بيراميدز كان القشة التي قصمت ظهر البعير؟