منوعات

ظهور مخلوق عمره أقدم من الديناصورات وفي حجم الإنسان

عاشت في عصور ما قبل التاريخ وسكنت الكهوف المظلمة في أعماق البحار والمحيطات، وقدر عمر بقائها بنحو 400 مليون سنة.

اعتقد العلماء أنها انقرضت مع انقراض الديناصورات لكنها فاجأت الجميع بظهورها حية وبصحة جيدة قبالة الساحل الشرقي لجنوب إفريقيا.. إنها مخلوقات السيلاكانث.

أقدم من الديناصورات

ظهرت سمكة السيلاكانث العملاقة لأول مرة في العصر الديفوني أي قبل ظهور الديناصورات بحوالي 170 مليون سنة، وكان يعتقد أنها اختفت أثناء الانقراض الجماعي الذي قضى على ثلاثة أرباع الأنواع الحية، في أعقاب اصطدام كويكب بالأرض بنهاية العصر الطباشيري.

وهي من النوع الأحفوري وذات أربعة قوائم، ممتلئة الجسم وتمتلك زعانف يمكن أن تنمو حتى أكثر من مترين، فيما تزن حوالي 90 كيلوجرام، وتعرف باسم “الكولاكانث”، لكن الغريب أنه عثر على السمكة حية وبصحة جيدة قبالة الساحل الشرقي في جنوب إفريقيا، وذلك وفقًا لما جاء في صحيفة “ديلي ستار” البريطانية.

ويعتقد الباحثون أن سبب ظهورها يرجع إلى استخدام الصيادين للشباك الخيشومية والتي تستخدم في رحلات صيد أسماك القرش، حيث زاد استهداف الصيادين لأسماك القرش للحصول على زعانفها وزيتها ويمكن لهذه الشباك الوصول إلى تجمعات الأسماك على عمق يتراوح من 328 إلى 492 قدمًا.

بحجم الإنسان

أجريت دراسات عديدة على سمكة السيلاكانث لمعرفة المزيد عن تلك السمكة النادرة، وتوصل العلماء إلى إن هذه الأسماك تعيش في أعماق البحار الكبيرة، وتنشط بالليل وترتبط بشدة ببيئتها الحاضنة، كما أنها تعيش حياة أطول بخمس مرات مما كان يعتقد في السابق، وتحمل الإناث صغارها لمدة خمس سنوات وهي أطول فترة حمل معروفة لأي حيوان.

واعتقد العلماء لفترة طويلة، أن أسماك السيلاكانث تعيش حوالي 20 عامًا إلى أن توصلت أجراها باحثون فرنسيون إلى أنها كانت أقرب إلى قرن من الزمان، وذلك عبر تطبيق تقنية معيارية لتأريخ الأسماك التجارية، كما أن هذه الأسماك تنمو بمعدل أبطأ من أي سمكة أخرى، ولا تصل لمرحلة التزاوج حتى تصل عمر 55 عامًا تقريبًا.

وتواجه أسماك السيلاكانث تهديدًا جديدًا للبقاء على قيد الحياة مع زيادة صيد أسماك القرش، والتي بدأت في الازدهار في الثمانينيات من القرن الماضي، وذلك طبقًا لدراسة أجرتها مجلة “اس اي جورنال للعلوم”.

وقال الباحثون، إنهم يخشون من تعرض سمك السيلاكانث لخطر الاستغلال من قبل الصيادين، وذلك عقب زيادة عمليات الصيد لهذه الأسماك أو التغيرات المناخية بالإضافة إلى أن الشباك الخيشومية الكبيرة تمثل خطرًا على حياة تلك الأسماك بعد اكتشافها وخوفًا من انقراضها.

ويطلق على سمك السيلاكانث “الأحفورة الحية” وهو معرض لخطر الانقراض، لدرجة أنه لا يمكن للعلماء سوى دراسة العينات التي تم صيدها بالفعل وهي ميتة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى