كشفت تحقيقات نيابة جنوب دمنهور، عن تورط الراهب أشعياء المقارى المشلوح فى مقتل الأنبا أبيفانيوس رئيس دير الأنبا مقار حيث وجهت النيابة للمتهم وائل سعد تواضروس تهمة القتل العمد لرئيس دير الأنبا مقار.
وبمواجهته إعترف المتهم أمام فريق من النيابة بقتله لرئيس دير الأنبا مقار بضربه على رأسه من الخلف بقضيب حديدي وأرشد عنه بمخزن للخردة بالدير، وقررت نيابة استئناف الإسكندرية حبس الراهب المشلوح 4 أيام.
وكان المتهم “وائل سعد تواضروس” ترهبن بدير القديس مكاريوس بوادي النطرون سنة 2010 باسم الراهب إشعياء المقاري وتم تجريده من الرهبانية من قبل الكنيسة يوم الأحد الماضي بسبب سلوكياته المتجاوزة لقوانين وشروط الرهبنة والدير.
وكان فريق مكون من 60 محققا بالاجهزة الامنية بينهم 12 مستشارا بالنيابة العامة لجنوب دمنهور واصلوا التحقيق فى قضية مقتل الأنبا أبيفانيوس رئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون منذ يوم 5 أغسطس الماضى وتم رفع الادلة الجنائية والتحفظ على كاميرات المراقبة وتفريغها وقامت باستجواب وسؤال 145 فردا بالدير بينهم سائق المتهم.
وكشفت تحريات وزارة الداخلية برئاسة العميد خالد عبد الحميد وكيل الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالوزارة، أن المتهم كان على دراية كاملة بمكان قلاية الأسقف وتوقيت خروجه والطريق الذي يسلكه إلى الكنيسة لحضور التسبحة وأن المجنى عليه حاول تجريد المتهم عدة مرات لخروجه عن مقتضيات وشروط الرهبنة ولكثرة اثارته للمشاكل وسبق أن صدر قرار له فى فبراير الماضي لإبعاده عن الدير، وتم الصفح عنه ومسامحته بعد تدخل بعض الرهبان الذين تقدموا بالتماس لرئيس الدير والبابا على الرغم من تصرفاته المخالفة لتعليمات الرهبنة.
وكشفت المباحث تضارب واقوال الراهب أشعياء عن توقيت وجوده بالدير أثناء القتل على عكس مارصدته كاميرا البوابة الرئيسية للدير برفقة راهب آخر علماني فى توقيت مخالف لما قاله في أقواله فى التحقيقات، وتحفظت المباحث على تليفونه المحمول وتفريغ ما به وخاصة المكالمات القديمة وصور.
وبعد صدور قرار لجنة شئون الأديرة والرهبنة بتجريده المتهم لارتكابه تجاوزات تخالف قوانين الرهبنة تم التحفظ عليه بمقر أمنى بدمنهور لمواصلة التحقيق وبمواجهته بالأدلة وأقوال الشهود إعترف بارتكابه للجريمة بضربه لرئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون على رأسه ضربة واحدة بقضيب حديدي وأرشد عنه وتم العثور عليه بمخزن الخردة بالدير.