زيارة دبلوماسية من الحجم الثقيل، تبرز مدى التوافق بين مصر وتركيا، قام بها وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إلى مصر.
الزيارة هي الأولى لكبير الدبلوماسيين الأتراك منذ عشر سنوات، لكن ماذا حدث في اللقاء بين سامح شكري وزير الخارجية ونظيره التركي؟ وما الخطوة الكبيرة التي اتفق عليها الطرفين؟ كل هذا وأكثر سنتعرّض له في التقرير التالي من «مباشر 24».
في الشهر الماضي، زار سامح شكري وزير الخارجية تركيا، للتضامن مع أنقرة بعد الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألفًا في تركيا وجارتها سوريا.
واليوم السبت، وصل وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إلى مطار القاهرة الدولي، في زيارة هي الأولى من نوعها لمصر منذ أكثر من عقد.
وتأتي زيارة تشاووش أوغلو إلى القاهرة تلبية لدعوة من نظيره المصري، سامح شكري، لإجراء محادثات مشتركة بين البلدين.
تلك الزيارة تُعدّ بمثابة تدشين جديد لمسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين، وإطلاق حوار مُعمق حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية.
وشمل برنامج زيارة وزير الخارجية التركية لقاء ثنائي مع «شكري» بمقر وزارة الخارجية، عقبه مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين..
وبحث وزيرا الخارجية المصري، ونظيره التركي، مسألة استعادة الكامل للعلاقات بين البلدين، وأكدا أن الأرضية صلبة لعودة العلاقات إلى طبيعتها.
وخلال مؤتمر صحفي، رحب سامح شكري بنظيره التركي مشيدًا بالعلاقات بين القاهرة وأنقرة، موضحًا أن العلاقات بين مصر وتركيا ممتدة وتاريخية، وهناك أرضية صلبة لعودة العلاقات لطبيعتها بين البلدين.
وأشار «شكري»، إلى أنه أجرى مع نظيري التركي مباحثات مهمة وشفافة، وتمت مناقشة مسألة التطبيع الكامل للعلاقات مع تركيا، ونأمل في استمرار التواصل والتنسيق، لافتًا إلى أن هناك توافقًا وتنسيقًا مع تركيا في عدة قضايا إقليمية.
وقال سامح شكري إنهما ناقشا إمكانية عودة السفراء، وهناك إرادة سياسية لإطلاق مسار لتطبيع كامل مع تركيا.
وأوضح شكري أنه سيجري رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع مصر إلى مستوى السفراء في أقرب وقت ممكن، معربًا عن سعادته لاتخاذ خطوات ملموسة نحو تطبيع العلاقات مع مصر والتعاون بين القاهرة وأنقرة.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: إن زيارته جاءت بدافع تحسين العلاقات مع مصر، معربًا عن تطلعه لزيارة نظيره المصري إلى تركيا مجددًا.
وقدم الوزير التركي شكره لمصر على المساعدات التي قدمتها لضحايا كارثة الزلزال، مشيرًا إلى أن العلاقات مع مصر تاريخية وتربطنا ثقافة مشتركة نسعى لتقويتها.
وشدد على أهمية تقويم التعاون المصري التركي وتنمية العلاقات المشتركة في مختلف القطاعات، متمنيًا أن يتم مُجددًا افتتاح فرع للمركز الثقافي التركي في الإسكندرية كما كان من قبل.
وأشار إلى ضرورة العمل الجاد والمشترك في الفترة المقبلة بمنتهى المحبة لتحقيق التطلعات المشتركة.
وقال أوغلو خلال المؤتمر الصحفي المشترك: نعمل على تسهيل عقد لقاء بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان.
وأشار إلى أن الرئيسين المصري والتركي تعهدا خلال لقائهما بالدوحة على هامش مونديال قطر 2022 بتطوير العلاقات بين البلدين.