مفاجأة عيد الميلاد..السماء تفتح أبوابها فوق رؤوس المصريين..ظاهرة جوية في سماء مصر قبل نهاية 2023.. علامة لما هو قادم
الأسوأ لم يأتي بعد، فأمطار هذا الصباح نقطة في بحر ما ينتظر الأراضي المصرية خلال الأيام القادمة، فأعياد الميلاد جاءت وفتحت السماء معها أبوابها وكأنها القيامة، المطر لا يتوقف وصوت الرعد لا يصمت والبرق يضيء سماء مصر في جنح ليلها المظلم.. طقس اليوم هو البداية، وما قادم يحمل مفاجآت…ماذا ينتظر المصريين أثناء إحتفالاتهم؟
وسط احتفالات أعياد الميلاد، باغت المصريين ما لا يتوقعوه، فمناخ مصر المعتدل لم يعد معتدلا، وشتائها الدافئ أصبح أكثر قسوة، حيث استيقظ المصريون اليوم على أمطار غزيرة وبمحافظات عدة غطت الشوارع والطرقات، ولكن هذا لم يكن الأصعب، بل قليلا مما يشهده الطقس المصري من تغيرات خلال الساعات والأيام القادمة.
كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن طقس مصر خلال أيام العيد ورأس السنة الميلادية، حيث تشهد الأراضي المصرية طقسا سيئا محمل بالأمطار الغزيرة والظواهر المناخية الصعبة.
وحددت الأرصاد الجوية مواقع وكثافة الأمطار التي ستتعرض لها الأراضي المصرية بداية من اليوم الخميس، محذرة من أمطار رعدية غزيرة على مناطق من شمال البلاد وختى القاهرة الكبرى وشمال الصعيد وسيناء.
وقالت الأرصاد هناك أمطار متوسطة الشدة تكون غزيرة ورعدية أحيانا على الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ والدقهلية ودمياط وبورسعيد، تتحول لأمطار غزيرة ورعدية مساء، وأمطار متوسطة الشدة تكون رعدية أحيانا على مطروح والغربية والشرقية والمنوفية ومناطق من القاهرة والجيزة والقليوبية، وتغزر على القاهرة الجديدة
بالإضافة إلى أمطار خفيفة إلي متوسطة الشدة على جنوب سيناء، وخفيفة على الزعفرانة ورأس غارب والغردقة وبني سويف والمنيا.. وذلك بحسب بيان الهيئة العامة للأرصاد الجوية.
ومع إطلاق الأرصاد الجوية للتحذيرات، أكدت كذلك ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات والاستعدادات والتدابير اللازمة للحد من الآثار الناجمة عن الظواهر الجوية المتوقعة، ورفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة الحوادث التي قد تقع جراء الأمطار الغزيرة والسيول، بالاضافة إلى تحذيرات للمواطنين لحماية أنفسهم من أي مخاطر تنجم عن المنخفض الجوي.
ونصحت الأرصاد المواطنين بعد الخروج خلال أيام المنخفض الجوي إلا للضرورة القصوى بالإضافة إلى ضرورة اتباع إرشادات السلامة وعدم القيادة في أوقات هطول الأمطار، والعواصف الرعدية أو البرق، مع التأكيد على خطورة استخدام الهواتف المحمولة في تصوير البرق حتى لا يتعرض أحد لضرر.
وترجع الظواهر الجوية غير الطبيعية التي تتعرض لها مصر خلال فصل الشتاؤ لهذا العام إلى ظواهر التغير المناخي، وبالتحديد “ظاهرة النينيو” وهي نففس الظاهرة التي ضربت العالم الصيف الماضي وتسببت في الصيف الأكثر حرارة، وتعرض عدد من الدول لموجات جفاف غير مسبوقة، بالإضافة إلى هطول مطار وصلت لحد السيول في دول كانت لا تتعرض لمثل هذه الظروف الجوية.
ومن المتوقع أن تتسبب الظاهرة في انخفاض كبير في درجات الحرارة خلال الشتاء الجاري، ليشهد العالم الشتاء الأصعب على الأرض.
وشهد الطقس المصري خلال أيام الشتاء الأولى تغيرا كبيراوغير متوقع، حيث تعرضت مصر لمنخفض جوي كبير أدي إلى سيول في بعض المناطق الجبلية والمدن الساحلية أدي في بعض الأوقات إلى غرق الطرق وغلقها.